سأقضي الصيف في تونس وأزور متحف باردو

سأقضي الصيف في تونس وأزور متحف باردو

19 مارس 2015
حملة تعاطف دولية مع تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

تحوّل حادث الاعتداء على متحف باردو الذي أودى بحياة 21 شخصاً بين سيّاح أجانب ومواطنين تونسيين إلى حملة تعاطف دولية كبرى مع تونس. وجاءت ردود الفعل عالمية من خلال حملة تلقائية انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل شعار"سأقضي الصيف في تونس وسأزور متحف باردو"، و"أنا باردو"، على إيقاع حملة "أنا شارلي" التي انطلقت بعد الحادث الإرهابي في فرنسا.

ونشر عدد من الناشطين من دول عديدة، صوراً لهم، رفعوا فيها شعار الحملة مكتوباً، ما يعكس حالة من الوعي بأن العملية الإرهابية، يمكن أن تضرب السياحة التونسية في العمق، وتؤثر على الاقتصاد التونسي على مشارف  فصل الربيع، الذي يبدأ معه الموسم السياحي، حيث كان يشهد إقبال ملايين السياح على تونس كل عام.

وتتخوف المؤسسات السياحية والحكومة التونسية والخبراء، من انعكاسات كارثية على السياحة التونسية، بعد هذه العملية التي استهدفت قبلة كل السياح "متحف باردو"، حيث كانت مجموعة من السياح القادمة في رحلة بحرية إلى تونس بصدد زيارته، وازدادت المخاوف من اتساع رقعة الخوف بعد التعرف على جنسيات السياح القتلى، ما زاد من خشية اتساع الحملة السلبية للسياحة التونسية دولياً.

وبالتوازي أثار موقف الصحيفة الفرنسية "liberation" غضب التونسيين، حين نشرت على موقعها بعد العملية عنواناً قاسياً "انتهت تونس، انتهت السياحة في تونس"، ولكنّ ردود الفعل التونسية القوية جعلت الصحيفة تغير العنوان بسرعة إلى "كنّا نعلم أنهم سيضربون، أما هنا...!".

وتتواصل منذ الليل الحملة الدولية التلقائية "سأقضي الصيف في تونس"، في مساهمة للحد من الآثار السلبية لعملية الاعتداء على السياحة التونسية، وكانت وزيرة السياحة سلمى اللومي متأثرة جداً خلال زيارتها للسياح الجرحى في أحد مستشفيات العاصمة.

المساهمون