هكذا يقضي المغاربيون أول أيام عيد الأضحى

هكذا يقضي المغاربيون أول أيام عيد الأضحى

12 سبتمبر 2016
يستغل موريتانيون انخفاض الأسعار (الأناضول)
+ الخط -




يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى بعادات مستمدة من دينهم والتقاليد. لكن المغرب العربي يتميز بتقاربه من حيث عادات صبيحة ويوم العيد أكثر من غيره. هذه أبرزها في كل بلد مغاربي على حدة:

1. المغرب

يفضل كثير من المغاربة ذبح الأضحية بعد أن يفعل ذلك الإمام الذي صلى بهم في المصلى. ويتجهز الرجال للذبح بينما تضع النساء الحناء على رأس الخروف. وبعد عملية الذبح والسلخ وتفريغ جوف الأضحية يلتف المغاربة حول شواء مصنوع من الكبد والأحشاء مع الشحم وكأس شاي. ويأكلون في بعض المناطق الأمعاء والمعدة، وغالباً ما تقدم على مائدة العشاء.

2. الجزائر

يستمر العيد لأكثر من يوم في الدول العربية. بينها الجزائر التي تفتح فيها الأسر الاحتفالات بنحر الأضحية بعذ الصلاة، لتتسابق نساء العائلة على "تشواط البوزلوف" وتنظيف الأمعاء. وهناك من يعجل بالذبح وهناك من يؤجله إلى ما بعد الظهر حتى زيارة الأهل والأصحاب. وعلى طريقة الجيران المغاربة تكون الجدات والأمهات قد استقبلن الخروف بالحناء والشرائط الزهرية، وهي لحظة بالغة السعادة عند الأطفال الصغار.

3. تونس

تتعالى أصوات المساجد بالتكبير وروائح البخور في تونس. ثم يعود التوانسة إلى بيوتهم عاجلاً ليحضروا الذبح باكراً. وتبادر التونسيات إلى إعداد خبز الفطير في الكانون (وهو إناء من طين)، وبعد الذبح والسلخ تحوم العائلة حول الشواء. وتظهر المرأة التونسية كجارتيها الجزائرية والمغربية براعة في تنظيف الأمعاء لتصنع منها فيما بعد أكلة العصبان واسعة الانتشار، خصوصاً وأن هذه الأكلة تعتبر امتحاناً لخبرة المرأة في الطبخ.

4. ليبيا

بعد ليلة تم فيها تكحيل عين الخروف وإشعال البخور في البيت، يأتي يوم العيد الذي يبدأ ككل بلد مسلم بالصلاة. تأتي بعدها المعايدة والذبيحة. وبينما عملية الذبح والسلخ متواصلة تستقبل النساء الكبد ويشرعن في شيّها ويساعدهن الأطفال في ذلك. كما تجهز النساء العصبان المنتشرة في المغرب العربي. وتفضل بعض العائلات تقطيع الذبيحة في نفس اليوم بينما تفضل أخرى تأجيله إلى يوم آخر.

5. موريتانيا

يختار عدد من الموريتانيين التريث حتى ليلة أو صبيحة العيد حتى يشتروا الأضحية مستغلين انخفاض ثمنها. ويتصدق الموريتانيون بجزء من الأضحية ويعدون الولائم بما تبقى، ويستغلون الفرصة للاجتماع مع أهاليهم في البوادي والقرى. لذا يعرف العيد حركة سفر كبيرة.







المساهمون