متحف قطر الوطني ينال جائزتين في "أوسكار المتاحف"

متحف قطر الوطني ينال جائزتين في "أوسكار المتاحف"

07 مارس 2020
المتحف من أفضل الوجهات الثقافية الناشئة (معتصم الناصر)
+ الخط -
فاز متحف قطر الوطني بجائزتين في النسخة السادسة من جوائز شبكة "الوجهات الثقافية الرائدة" المعروفة باسم "أوسكار المتاحف" في حفل أقيم على مدار يومي 4 و5 مارس/آذار الجاري في العاصمة الألمانية برلين.

وفاز المتحف بجائزة العام في فئتين مختلفتين، الأولى هي فئة "أفضل وجهة ثقافية جديدة - الشرق الأوسط وأفريقيا" والأخرى فئة "الوجهات الثقافية الرائدة – أفضل متجر متحفي"، ليصبح بذلك الجهة الوحيدة التي تفوز بجائزتين من بين جميع الجهات الثقافية العالمية المشاركة في جوائز "الأوسكار".

وتهدف جوائز "أوسكار المتاحف" بوجه عام إلى تسليط الضوء على أفضل الوجهات الثقافية العريقة والناشئة على مستوى العالم، مشيدةً بما تقدمه من مساهمات قيمة لإثراء الحياة الثقافية والمجتمعية.

وتبرز فئتها المعنية بـاختيار "أفضل وجهة ثقافية جديدة" أهمية دور الثقافة في تغيير التصور الشائع عن البلدات والمدن وتأثيرها في مسيرة تطوير مستقبلها، بينما تهتم فئة "الوجهات الثقافية الرائدة" في أقسامها المتعددة بإلقاء الضوء على تحول الوجهات الثقافية إلى مراكز اجتماعية توفر للزوار أماكن للاستكشاف وتناول الطعام والتسوق والعمل بل والنوم أيضاً.

ويروي المتحف الوطني، الذي صممه المعماري الشهير جان نوفيل الفائز بجائزة بريتزكر، قصة قطر وتراثها وثقافتها في شكل رحلة زمنية يخوضها الزائر عبر صالات العرض التي تمتد على مسافة 1.5 كم.

وتتميز كل صالة بشخصيتها المستقلة، إذ تروي كل واحدة فصلاً من فصول قصة قطر عبر مزيج مميز من الوسائل المختلفة التي تتنوع بين الموسيقى والمرويات التاريخية والمقتنيات التراثية والأعمال الفنية المصممة خصيصاً للعرض في المتحف وغير ذلك من الوسائل التي تقدم للزائر تجربة غامرة تخاطب جميع حواسه.

ويحاكي تصميم المبنى الجديد وردة الصحراء، إذ يتكون من أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة تحيط بالقصر التاريخي الذي أعيد ترميمه للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) نجل مؤسس قطر الحديثة.

وعلى غرار تصميم المتحف المستوحى من الطبيعة، يأتي تصميم متجر الهدايا الذي استوحاه المصمم الياباني كويتشي تاكادا من دحل المسفر (كهف النور) الواقع في قلب دولة قطر.

ويجسد هذا التصميم رؤية تاكادا حول العلاقة التي تربط بين الناس والطبيعة من خلال تصميم رائع للقطع الخشبية المتشابكة والمنحنية ذات اللون العسلي.

ويتكون التصميم الداخلي للمتجر من أربعين ألف قطعة خشبية تم تجميعها باليد مثل قطع "البازل" من قِبل خبير النجارة الإيطالي كلاوديو ديفوتو وفريقه من الحرفيين.

ويقدم متجر الهدايا في متحف قطر الوطني مجموعة كبيرة من الهدايا الحصرية المصممة بعناية، ومعظمها مستوحى من تاريخ وتراث وثقافة قطر. ويدير المتجر "IN-Q Enterprises"، وهي الذراع التجاري لمتاحف قطر، حيث تتعاون مع الفنانين المحليين لصنع منتجات تجارية أصيلة.

"قطر اليوم" أحدث غاليريهات المتحف (محمد هديب)

وفي بيان قالت لجنة تحكيم الجائزة "تسلط جوائز "أوسكار المتاحف" 2020 الضوء على 

الثقافة والفنون والسفر، مستعرضة تجارب ثقافية فريدة حول العالم. فما بين وجهات النظر المحلية والعالمية، يقدم الفائزون في نسخة 2020 فرصاً جديدة ومثيرة لاستكشاف علاقتنا بالفضاءات العامة والتقاليد والهوية".

وجرى اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم دولية تكونت من شخصيات ثقافية بارزة، وهي: ماثيو أندرسون، محرر الثقافة الأوروبية لصحيفة نيويورك تايمز، وهيلينا إيجان، أخصائية السياحة وتحديد الوجهات الثقافية، والدكتور مارتن هيلر، أحد المناصرين للقضايا الثقافية والداعمين للفنون، وأوليفر جان، رئيس تحرير مجلة "أيه دي كالتشرال دايجست"، والدكتور تيري موريل، مدير وأمين عام وعضو مجلس إدارة مؤسسة الأرميتاج، والفنان أحمد آوت، وسلمى طوقان، نائب مدير مؤسسة دلفينا.

دلالات

المساهمون