المغرب يرقص على أنغام مهرجان "ألغرييا"

المغرب يرقص على أنغام مهرجان "ألغرييا"

23 سبتمبر 2015
مدينة شفشاون التي تحتضن المهرجان (Getty)
+ الخط -
منذ انطلاقته عام 2004 ومهرجان "ألغرييا" (السعادة بالعربية) يسعى إلى خلق دينامية غايتها الحفاظ على التراث الثقافي والفني لمدينة شفشاون الواقعة في شمال المغرب. وعلى هذا الوقع جاءت الدورة التاسعة من المهرجان واستمرت ثلاثة أيام، انفتحت فيها فعالياتها على ثقافات العالم، الإسباني واللاتيني دون استثناء للثقافة العربية بالطبع.


وأبقت منظمة "شفشاون فن وثقافة" على خصوصية المهرجان، من خلال تنظيمه في المدينة الزرقاء، تعزيزاً لمكانتها محلياً ودولياً على اعتبار أنها مدينة التسامح وتلاقح الثقافات ونشر قيم حسن الجوار والتفاعل الفني. وقالت مديرة منظمة "شفشاون فن وثقافة" ومديرة المهرجان، ربيعة الزباغ، لـ"العربي الجديد": "تميزت الدورة التاسعة بتشجيع المواهب المحلية وبتنفيذ أنشطة مجموعة من الجمعيات، إضافة إلى تكريم وتوزيع جوائز على المشاركين في الأنشطة الثقافة، وبالتنافس على التبادل الثقافي والفني بين ما هو محلي وما هو دولي". وأضافت: "على الرغم من أن ميزانية المهرجان متواضعة، إلّا أننا حاولنا قدر الإمكان من إعداد برنامج متنوع يعجب الجمهور ويضيف للمدينة لمسة خاصة"، مردفة: "لذلك شهدت مسارح العروض حضوراً قوياً وكثيفاً من داخل وخارج المدينة".



 أقرأ أيضًا: لباس جنيفر لوبيز يثير عاصفة سياسية واجتماعية في المغرب

وبمناسبة افتتاح المهرجان، غنت الحضرة الشفشاونية على مسرح القصبة باقة من القصائد العربية والصوفية على إيقاع الدفوف والدربوكة. وقالت رحوم البقالي رئيسة الفرقة للـ"العربي الجديد": "ألقينا القصائد الصوفية الخاصة بمدح الرسول لنمد المهرجان بخصوصية تنتمي للزاوية الشفشاونية ونشاركها مع الثقافات الأخرى، كما نساهم في إشعاع صوت المرأة خصوصاً وأن الفرقة تتكون فقط من النساء، وأنشدنا بهذه المناسبة قصائد لأبي الحسن الششتري، والقصائد الترحيبية التي نقدم فيها المحبة والولاء للحضور بما يليق بالأجواء الانفتاحية للمهرجان".


وانفردت الفنانة المغربية، نزيهة مفتاح، التي نشأت في قلب تقاليد الموسيقى الأندلسية بعرض مميز وحيوي جمع بين الألحان المشرقية والمغربية). في حين قدمت الفنانة، مايرا أنداردي، بصوت حداثي وشاعري وبحشرجة كرمال جزرالرأس الأخضر مجموعة من الأغاني التي استقت موسيقاها من تراث الكريول الممزوج بموسيقى البتوكو الأفريقي والفادو البرتغالي والفلامنكو الإسباني. وأدتها على نحو مغامر بالبرتغالية والفرنسية والإنجليزية.


أما "حنين إي سون كوبانو" المشروع الفني الذي يجمع بين الفنانة اللبنانية حنين والفرقة الكوبية، علت المنصّة وقدمت مجموعة من الأغاني العربية الممزوجة بإيقاعات وألوان كوبا.
من كوبا عودة إلى إسبانيا، فقد عزف الفنان توماتيتو على القيثارة الفلامنكوية بمهارة عالية. كما تعاون الفنان الإسباني "خوسي إلفرانسيس" مع فرقة "مازاكان" والفنان المغربي، حميد الحضري، على إنتاج أمسية شاعت بألوان موسيقية من محيط البحر الأبيض المتوسط، في حين قدمت فرقة "باتاكس" أغاني ملك البوب، مايكل جاكسون، ولكن بألوان الفلامنكو والسالسا واللاتين والجاز.


من جهة أخرى، احتفى الجمهور بالفنان، نعمان الحلو، صاحب الأغنية الشهيرة "يا شفشاون يا النوارة"، إضافة إلى الفنان أحمد شوقي صاحب "كاينة ولا ما كيناش"، وسيمو باعزاوي الذي رافق كريم تدلاوي وعزفا بتناغم على قيثارة الفلامنكو والعود ذكرانا بقربنا وصلتنا التاريخية بالأندلس.

دلالات

المساهمون