دراسة: أجزاء من البلاستيك تدخل أجسامنا عبر الهواء والطعام

دراسة: أجزاء من البلاستيك تدخل أجسامنا عبر الهواء والطعام

04 سبتمبر 2019
ستة أشخاص من الثمانيّة تناولوا أسماك المحيطات (زيك مولانا/Getty)
+ الخط -

أشارَت دراسةٌ جديدة، إلى أنّ أجزاء صغيرة من البلاستيك، قد تدخلُ أجسامنا، عبر الهواء الذي نستنشقه، والطعام الذي نتناوله. 

ووجد الباحثون، بعد فحص عيّنات براز من ثمانية أشخاص من مواقع جغرافية متنوعة، أنّ جميعها تحتوي على أجزاء من البلاستيك، وذلك وفقاً لتقرير نشر في دورية "سجلات الطب الباطني". 

وأشار فريق من العلماء بقيادة الدكتور فيليب شوابل، من جامعة فيينا الطبية: "أظهرت هذه السلسلة الصغيرة من الحالات، أنَّ العديد من المواد البلاستيكية الدقيقة كانت موجودة في البراز البشري، ولم تكن أيّ عينة خالية من هذه الجسيمات". 

وتابعوا: "هناك حاجة لدراسات أكبر للتحقق من صحة هذه النتائج. علاوة على ذلك، هناك حاجة ماسة إلى إجراء بحوث على منشأ هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي يبتلعها البشر، واحتمال امتصاصها في الأمعاء، والآثار المترتبة على صحة الإنسان".


وجرت الدراسة على متطوعين من اليابان، وروسيا، وهولندا، وبريطانيا، وإيطاليا، وبولندا، وفنلندا، والنمسا.

وأظهر طعامهم أنَّ جميعهم تعرضوا للبلاستيك عن طريق أغلفة الطعام والزجاجات. ولم يكن هناك شخصٌ نباتيٌّ بين المتطوعين. وكان ستة أشخاص من الثمانية قد تناولوا الأسماك التي تعيش في المحيطات.

وتمَّ اختبار عينات البراز في وكالة البيئة النمساوية، وعُثِرَ على ما يصل إلى تسعة أنواع مختلفة من البلاستيك، يتراوح حجمها بين 50 و500 ميكرومتر. وتضمنت العيّنات، في المتوسط، حوالي 20 جزيئة بلاستيكية لكل عشرة غرامات من البراز. 

ومن غير المعروف من أين جاءت المواد البلاستيكية الدقيقة، أو كيف تم ابتلاعها. ولكن نظراً لوجود أنواع مختلفة من البلاستيك، يشكُّ الباحثون في وجود مصادر متعددة تتنوع بين تصنيع المنتجات الغذائية وتعبئتها، وتناول القشريات، واستخدام ملح البحر.

(رويترز)

المساهمون