فرنسا تحتفل بعيد الموسيقى... عزف ورقص في كل مكان

فرنسا تحتفل بعيد الموسيقى... عزف ورقص في كل مكان

22 يونيو 2019
ينتشر آلاف العازفين في أنحاء البلاد (فيسبوك)
+ الخط -
يحتفل الفرنسيون اليوم الجمعة بعيد الموسيقى، حيث ينتشر آلاف العازفين في أنحاء البلاد، ويقدمون عروضًا مجانية في الشوارع والحدائق العامة والساحات ومحطات القطارات، ويواصلون العزف حتى منتصف الليل تقريبًا، كما تقام فعاليات موسيقية في السجون والمستشفيات.

وتبدأ التحضيرات قبل أسابيع، إذ تنشر الفرق الموسيقية المحترفة والهاوية، الملصقات والإعلانات عن برامجها وأماكن العرض المفتوحة للجميع، وتغلب على العروض موسيقى الجاز والروك إلى جانب الموسيقى التقليدية، وتفتح وزارة الثقافة فعاليات عيد الموسيقى في حديقة القصر الملكي بباريس، في تمام الساعة 4 عصرًا، وحتى 11 ليلًا بالتوقيت المحلي، وستشارك الأوركسترا الوطنية لموسيقى الجاز، كما ستعزف السيمفونية التاسعة لبيتهوفن.



تاريخ عيد الموسيقى

أُجري عام 1982 إحصاء كبير حول العادات الثقافية للشعب الفرنسي، من قبل قسم الدراسات والبحث في وزارة الثقافة، وكان وزير الثقافة جاك لانغ آنذاك هو صاحب المبادرة، وأظهرت النتائج أن 5 ملايين فرنسي يجيدون العزف، أي إنه من بين كل شابّين في فرنسا، هناك واحد يجيد العزف على إحدى الآلات الموسيقية، في حين كانت الفعاليات الموسيقية حتى ذلك الوقت، تقتصر على أقلية من الفرنسيين.

وانبثقت من هذا الإحصاء، فكرة تنظيم حدث شعبي ضخم يتيح لكل الموسيقيين في البلاد التعبير عن أنفسهم والتعريف بأعمالهم، وهكذا ولد أول عيد للموسيقى في 21 حزيران/ يونيو، وهو يوم الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وبدأ تصدير الحدث خارج فرنسا إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 1985، وبحلول عام 1997 أصبح هناك ميثاق خاص بهذا اليوم، وأتيح لجميع بلدان العالم الانضمام إليه.

وأصبحت هناك نسخة من عيد الموسيقى في 85 دولة حول العالم في أقل من 10 سنوات، وحققت الظاهرة نجاحًا لافتًا، حيث خصصت طوابع لهذا اليوم، وفي عام 2017 شاركت أكثر من 120 دولة في الاحتفال بعيد الموسيقى.

 



تشجيع الموسيقى

وتقام اليوم نسخة عام 2019 من عيد الموسيقى في فرنسا، وبهذه المناسبة قال وزير الثقافة الفرنسي باتريس سودين، في كلمة نشرها الموقع الرسمي لعيد الموسيقى: "في الوقت الذي تحتفل فيه وزارة الثقافة بعيدها الـ 60، تبقى الموسيقى أحد أوائل الأنشطة الفنية للفرنسيات والفرنسيين، يستمعون إليها ويعزفونها باستخدام الآلات أو بدونها، أو حتى يعيشونها في آلاف الحفلات والمهرجانات".

وأضاف أن الوزارة تشجع ممارسة الموسيقى، من خلال شبكة فريدة من الأكاديميات وأماكن إنتاج وبث الموسيقى وتوزيعها، إلى جانب إنشاء المركز الوطني للموسيقى، الذي يتوقع أن يكون له دور كبير في المشهد الفني بالبلاد، والذي ينتظر افتتاحه في بداية 2020.

كما أطلقت الوزارة للمرة الأولى هذه السنة تطبيقاً على الهواتف، يسمح بمتابعة آلاف الحفلات الموسيقية في بث مباشر، سواء كانت تقام في فرنسا أو دول أخرى، بحيث يمكن للجمهور متابعة فرقه المفضلة.

دلالات

المساهمون