محكمة تغرم شابتين أقنعتا الفنانة لورد بمقاطعة إسرائيل

محكمة تغرم شابتين أقنعتا الفنانة لورد بمقاطعة إسرائيل

12 أكتوبر 2018
ترهيب الشابتين لدعوتهما لورد لإلغاء حفلها بتل أبيب (فيسبوك)
+ الخط -


أمرت محكمة إسرائيلية امرأتين من نيوزيلندا، يوم الأربعاء، بدفع تعويض جراء إلحاق ضرر بما وصفته بـ"الرفاهية الفنية" لـ3 مراهقات إسرائيليات، بعد إلغاء المغنية النيوزيلندية لورد حفلًا كان من المقرر أن تقيمه في تل أبيب.

وحكمت القاضية ميريت فوهرر، على النيوزيلنديتين جوستين ساكس وناديا أبو شنب، بدفع تعويض تبلغ قيمته أكثر من 18000 دولار نيوزيلندي للمراهقات الإسرائيليات، بسبب كتابتهما رسالة تحثان فيها المغنية لورد على إلغاء حفلها في تل أبيب، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

وأكد الخبراء القانونيون أن الحكم غير قابل للتنفيذ بموجب القانون النيوزيلندي، ومن غير المرجح إجبار المرأتين على دفع أي تعويض، لأنهما لم تكونا في إسرائيل عند كتابة الرسالة، ولم تحضرا جلسات المحكمة نهائيًا، كما أشار متحدث باسم وزارة الخارجية النيوزيلندية إلى أن تطبيق الحكم من عدمه متروك للمحاكم في نيوزيلندا.

وقررت النجمة النيوزيلندية لورد، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، إلغاء حفل كان من المقرر أن تقيمه في تل أبيب بتاريخ يونيو/ حزيران عام 2018، إثر حملة احتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارها خطاب مفتوح من ساكس وأبو شنب.


وكتبت لورد على "تويتر" في ذلك الوقت: "تناقشت مع العديد من الأشخاص، بوجهات نظر متعددة، وتوصلت إلى أن القرار الصحيح في هذا الوقت هو إلغاء الحفل"، وأضافت: "لست فخورة بالاعتراف بأنني لم أتمكن من اتخاذ القرار المناسب قبل الآن".

وأشار المدعون في المحكمة الإسرائيلية إلى أن قرار لورد تأثر بشكل واضح بالرسالة التي وجهت إليها، وقالت نيتسانا دارشان-ليتنر، رئيسة منظمة "Shurat HaDin" غير الحكومية، التي رفعت الدعوى: "يوضح هذا الحكم لأي شخص يدعو لمقاطعة دولة إسرائيل، سواء كان داخلها أو خارجها، أنه سيكون مسؤولًا عن كل أذية يتسبب بها، وأنه سيضطر لدفع تعويضات للمتضررين"، وأضافت: "سنفرض هذا الحكم في نيوزيلندا، وسنلاحق حسابي المرأتين المصرفيين، حتى يطبق بشكل كامل".

وأكدت ساكس وأبو شنب، في بيان مشترك لهما اليوم الجمعة، أنهما تلقيتا عروضًا بمساعدتهما ماليًا على دفع التعويض من جميع أنحاء العالم، إلا أنهما بدلًا من ذلك أسستا صفحة تمويل جماعي على الإنترنت، لجمع التبرعات لمؤسسة الصحة النفسية في غزة، وقالتا: "كانت نصيحة الخبراء القانونيين واضحة، ليس لإسرائيل الحق بمراقبة آراء الناس السياسية في جميع أنحاء العالم".

كما ذكرت المرأتان أنهما لا تنويان دفع التعويض، وأنهما تعتقدان أن الغاية من كل هذه المحاكمة هي ترهيب منتقدي إسرائيل، وأضافتا: "اتصلنا بكل الأشخاص المعنيين في حكومتنا، على أمل أن يوضحوا أن نيوزيلندا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولة إسرائيل التنمر على مواطنيها".

ويذكر أن ساكس وأبو شنب كتبتا سابقًا في رسالتهما للورد: "عزيزتي لورد، نحن شابتان إحدانا فلسطينية والأخرى يهودية، نقف مع ملايين الأشخاص حول العالم ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية القمعية، القائمة على التطهير العرقي، الفصل العنصري، الاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان، ونعتقد أن المقاطعة الفكرية والاقتصادية والفنية لإسرائيل، وسيلة فعالة لتسليط الضوء على هذه الجرائم"، وأضافتا: "يمكنك لعب دور مهم في تحدي الظلم اليوم، نحثك على التحلي بروح النيوزيلنديين الثوريين الذين سبقوك، ومتابعة نضالهم".

 

المساهمون