إسقاط تماثيل المستعمرين وتجّار العبيد... من أفريقيا كانت البداية

إسقاط تماثيل المستعمرين وتجّار العبيد حول العالم... من أفريقيا كانت البداية

12 يونيو 2020
فرحة إسقاط تمثال سيسيل رودس بكيب تاون (شارلي شوميكر/Getty)
+ الخط -
لم يكن إسقاط وتشويه عدد من التماثيل التي تمثّل تجار العبيد أو المستعمرين في الولايات المتحدة وأوروبا في الأيام الأخيرة سوى امتداد لحركة احتجاج بدأها عدد من الأفارقة في دول عدة، قبل سنوات. 
من إسقاط تمثال لتاجر الرقيق إدوارد كولستون، وقطع رأس تمثال لكريستوفر كولومبس، وتخريب تمثال نصفي للملك الأسبق ليوبولد الثاني، امتد الغضب على التماثيل من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وبلجيكا. غضب يبدو مفهوماً في ظل الانتفاضة الشعبية حالياً ضد العنصرية، وضدّ الإرث الغربي المرتبط بالاستعمار وتجارة الرقيق، وتعذيب السكان الأصليين.
لكن قبل موجة الغضب هذه، بدأت حملة تحديداً عام 2015 لإزالة عدد من التماثيل التي تمثّل المستعمرين.
البداية كانت من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا، حين قادت حملة طلابية في ذلك العام لإسقاط تمثال القائد البريطاني لسيسيل رودس من مدخل الجامعة، بسبب مواقفه العنصرية ودعمه الأقلية البيضاء في وجه السكان السود، إلى جانب دوره الاستعماري في دولتين جنوب أفريقيتين، سماهما على اسمه، ردويسيا الشمالية وروديسيا الجنوبية اللتين أصبحتا اليوم زامبيا وزيمبابوي، بحسب ما تنقل وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.
تمثال آخر للمستعمر نفسه كان قد سقط في زيمبابوي، ليتمّ تحطيمه كاملاً بالفؤوس، وسط فرحة سكان العاصمة.


في العاصمة الكينية نيروبي عام 2015 كذلك تم إسقاط تمثال لملكة بريطانيا السابقة فيكتوريا، ثمّ تمّ قطع رأس التمثال، من قبل مجهولين. لكن الخطوة هذه لقيت ترحيباً واسعاً بين الكينيين. 
الغضب نفسه مرّ في الكونغو تجاه تماثيل المستعمرين، خصوصاً ملك بلجيكا الأسبق ليوبولد الثاني الذي أزيل تمثاله عام 1960 بعد 7 سنوات من استقلال البلاد. لكن عام 2005 عاد التمثال نفسه ليرتفع في حديقة المستعمرين التي تضمّ عدداً من تماثيل شخصيات كان لها دور بارز إن كان في الاستعمار أو تجارة الرقيق في البلاد. 

المساهمون