المُخرج الأميركي أوليفر ستون يطبّل لبوتين من الرياض

المُخرج الأميركي أوليفر ستون يطبّل لبوتين من الرياض

31 أكتوبر 2019
اعتبر ستون أنّ بوتين "رجل سلام" (توماس نيدرمولر/Getty)
+ الخط -
أشاد السينمائي الأميركي أوليفر ستون، خلال جلسة ضمن منتدى استثماري في الرياض، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أنّه "قوة استقرار" في الشرق الأوسط، وتحديداً في سورية.

ولطالما اعتبر ستون، وهو من كبار منتقدي السياسة الخارجية الأميركية منذ عقود، أنّ بوتين "رجل سلام"، وأخرج عملاً وثائقياً مثيراً للجدل في 2017 تضمن سلسلة مقابلات مع الرئيس الروسي.

وقال ستون، في اليوم الثاني من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" المعروف بـ"دافوس الصحراء"، الأربعاء، إنّ بوتين "قوّة استقرار في الشرق الأوسط (...)، وتحديداً في سورية (...)، وذلك على النقيض من الولايات المتحدة"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ودعمت روسيا نظام بشار الأسد في حربه على الشعب السوري، وربما فات ستون الاطلاع على الاعتداءات الروسية الممنهجة على المستشفيات والعيادات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، كجزء من استراتيجيتها لمساعدة الأسد. إذ تتبعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، غارات جوية استهدفت أربعة مشافٍ، خلال 12 ساعة فقط في شهر مايو/أيار الماضي، وأثبتت تورط الطيارين الروس بشنّ الغارات كلها. تعتبر فترة الـ12 ساعة يوم 5 مايو/أيار مدة صغيرة من الحرب الجوية في سورية، ولكنها نموذج مصغَّر عن التدخل العسكري الروسي.

ووثقت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" ما لا يقلّ عن 583 من الاعتداءات المماثلة منذ عام 2011، 266 منها منذ بدء تدخل روسيا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، ما أدى إلى قتل ما لا يقلّ عن 916 عاملاً في المجال الطبي في سورية منذ عام 2011.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه في الفترة الواقعة بين 29 إبريل/نيسان إلى منصف سبتمبر/أيلول الماضيين، عندما هاجمت القوات الحكومية الروسية والسورية آخر معاقل المعارضة شمال غرب سورية، تعرضت 54 مستشفى وعيادة في مناطق المعارضة السورية للاعتداء.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن قوات النظام وروسيا تفوّقا على تنظيم "داعش" الإرهابي في عدد الأشخاص الذين قتلوا من المدنيين السوريين.

وحين سُئل ستون، أمس الأربعاء، عن مشاهداته في المملكة العربية السعودية، ردّ قائلاً: "كنت محتجزاً في غرفتي الفندقية"، وربما فاتته متابعة حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان، عام 2017 حين سجن أمراء ورجال أعمال في فندق "ريتز كارلتون"، القريب من موقع إقامة "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي تسعى المملكة عبره لطيّ صفحة جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي التي سبّبت، العام الماضي، مقاطعةً واسعة للمنتدى الاستثماري.

المساهمون