الممثلة أديل هانيل تتحدث عن تحرش كريستوف روجيا بها

الممثلة أديل هانيل تتحدث عن تحرش كريستوف روجيا بها عندما كانت قاصراً

09 نوفمبر 2019
أكدت هانيل أنّ لـ"مي تو" دور في اعترافاتها(Getty)
+ الخط -
بعد أن انتشرت شهادة الممثلة، أديل هانيل Adèle Haenel، في موقع "ميديا بارت"، عن الاعتداءات الجنسية، التي تقول إنها تعرضت لها، من قبل المخرج كريستوف روجيا، نصحت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبي، الممثلة الفرنسية باللجوء إلى القضاء. بينما نفى المخرج كريستوف روجيا، في ذات الموقع الإعلامي كل اتهام باعتداء جنسي، لكنه اعترف بارتكابه "خطأ الوقوع في غرام الممثلة، والأمل في نجاحها"، وطلب منها أن تسامحه.

وعلى الرغم من أن الممثلة الفرنسية عبّرت عن رغبتها في عدم اللجوء إلى القضاء لأسبابٍ منها أن "القضاء لا يعاقب المعتدين إلا في ما ندر"، أي "اغتصاباً واحداً من بين كل مائة"، إلا أن النيابة العامة في باريس، تلقائياً منحت نفسها الحق في فتح تحقيق في الأمر. وتحدث المخرج، الذي فُصِل، يوم الاثنين الماضي، من شركة منتجي الأفلام، عن "علاقات خاصة" بينهما، وقال: "في تلك الحقبة، لم ألاحظ تملُّقي، والآمال التي علّقتُها عليها، استطاعت أن تبدو لها، بسبب صغر سنها، شاقة في بعض اللحظات. وإذا كان هذا ما جرى، فإني أطلب منها أن تسامحني". وانتقد المخرج ما سماه "التشهير الإعلامي"، وأعلن عن وعيه بأن ردوده وتفسيراته لن يكون لها أثرٌ كبير في مواجهة اتهامات الفنانة، مُعتبراً أن قربَه الشديد منها، في فترة مراهقتها، كافٍ للإيقاع به. واعتبر أن مسار الإقصاء الاجتماعي قد بدأ، وهو "مسارٌ لا أستطيع فعل شيء من أجل الإفلات منه".

وكانت الممثلة الفرنسية أديل هانيل قد انتقدت ما سمته "التأثير" الذي مارسه عليها المخرج والسيناريست روجيا، أثناء الاستعدادات لتصوير فيلم، ثم "التحرش الجنسي الدائم"، إضافة إلى "ملامسات" متكررة، و"قبلات بالإكراه في العنق"، حدثت في بيته، وأثناء مهرجانات دولية عديدة. وقد فسَّرت هانيل هذا الخروج من الصمت، والحديث عن أشياء حدثت لها منذ فترة طيلة، بفضل المتغيرات التي شهدها العالَم منذ اندلاع حركة "مي تو"، وأضافت إلى أنها مَدينَةٌ في هذه الاعترافات، وبهذه القدرة على الكلام، لكلّ النساء اللواتي تحدثن في إطار قضايا "مي تو".



وكشفت صحيفة "لوموند"، أن حركة "مي تو"، ساهمت في ازدياد الشكاوى التي تتقدم بها النساء، بسبب حالات اغتصاب واعتداءات أو تحرُّشات جنسية. ففي سنة 2016، مثلاً، لم يَمْثُل أمام القضاء سوى 27 في المائة من الأشخاص المتهمين بقضايا عنف جنسي. وفي التفاصيل، فإن نسبة المتابعات القضائية تتراوح ما بين 31 في المائة بالنسبة للاغتصاب، وتنزل النسبة إلى 25 في المائة بالنسبة للاعتداءات الجنسية، وإلى 20 في المائة فقط، حين يتعلق الأمر بتحرش جنسي.

ولكن منذ ولادة حركة "مي تو"، تضيف الصحيفة، ارتفع عدد الشكاوى بشكل ملموس. فما بين 2017 و2018، ارتفعت نسبة الشكاوى بخصوص الاغتصاب إلى 17 في المائة، وبخصوص الاعتداء الجنسي إلى 20 في المائة، وفي المجموع، تقَّدم نحو 47 ألف شخص بشكاوى عنف جنسي لدى الشرطة والدرك. وفي سنة 2018، شَكَّل الرجال نسبة 97 في المائة من بين 25563 شخصا كانوا موضع اتهام.

المساهمون