قصة أميركية قتلت طفلها بحليبها

قصة أميركية قتلت طفلها بحليبها

30 اغسطس 2018
وجهت إلى الأم تهمة القتل غير المتعمد (Getty)
+ الخط -
رأت المحكمة في مقاطعة باكس بولاية بنسلفانيا الأميركية، أمس الأربعاء، أن المتهمة سامانثا جونز (30 عامًا)، مذنبة بقتل طفلها الرضيع البالغ من العمر 11 أسبوعًا، بإرضاعه أثناء تعاطيها المخدرات.

وأظهرت التحاليل الجنائية أن الطفل توفي بسبب مزيج من المخدرات التي رضعها مع الحليب من ثدي أمه، في حين أكد لويس بوزيكو، محامي جونز، أن موكلته أحبت ابنها بشكل لا يوصف، وأنها لم تقصد أبدًا إلحاق الأذى به.

وأخبرت جونز المحققين بأنها أرضعت طفلها من ثديها عندما سمعته يبكي حوالي الساعة 3 من صباح 2 إبريل/ نيسان، في حين أطعمه زوجها فينسنت ماكغوفرن من زجاجة الحليب الصناعي قبل خروجه من المنزل بعد بضع ساعات، وفقًا لموقع "سي إن إن".

وذكرت جونز أنها وضعت الطفل في مهده حوالي الساعة 6:30 صباحًا وعادت إلى النوم، لتستيقظ بعد حوالي ساعة وتصاب بالذعر بعدما وجدته شاحبًا والدم يخرج من أنفه.

واستدعت جونز أمها التي تسكن في المنزل نفسه ثم اتصلت بالإسعاف، وأجرى الفريق الطبي للرضيع إنعاشًا قلبيًا رئويًا قبل نقله إلى المستشفى حيث أعلن عن وفاته في الساعة 8:30 صباحًا.

وكشف تشريح جثة الصغير أنه توفي نتيجة وجود آثار من الميثادون، الأمفيتامين والميثامفيتامين في دمه، وأكد الطبيب الشرعي أن هذه العقاقير وصلت إلى الرضيع من حليب أمه، إذ لم يعثر على أي منها في زجاجة الحليب الصناعي الخاصة به.

وأوضحت جونز أن الطبيب وصف لها الميثادون أثناء حملها، لمساعدتها على التغلب على إدمانها على المسكنات الأفيونية، في حين لم تشر نهائيًا إلى العقاقير الأخرى، وأكد المحامي بوزيكو أن موكلته تعاني من الاكتئاب اليوم، وأن اتهامها بقتل طفلها كان قاسيًا في الوقت الذي تواجه فيه مأساة فقدانه.

وقالت كرستين م. مكيلروي، نائبة المدعي العام لمقاطعة باكس، في جلسة المحاكمة التمهيدية أمس الأربعاء: "نحن لا ندعي أن جونز قتلت ابنها عمدًا، إلا أن إرضاع الطفل من حليبها وهي تعلم أن جسمها يحتوي كل تلك العقاقير، يعتبر تصرفًا متهورًا للغاية وغير مسؤول".

ووجهت تهمة القتل غير المتعمد لجونز، ومن المقرر أن يصدر الحكم بحقها في 28 سبتمبر/ أيلول، في حين أكد بوزيكو أنه لم يفاجأ بقرار القاضي، وقال: "هذا يحدث عندما لا تتحمل الحكومة مسؤولياتها. سامانثا ليست مسؤولة جنائيًا عن قتل طفلها، هذه هي الحقيقة".

المساهمون