بعد النعجة دوللي... علماء ينجحون باستنساخ قردين لأول مرة

بعد النعجة دوللي... علماء ينجحون باستنساخ قردين لأول مرة

25 يناير 2018
يثير موضوع الاستنساخ مخاوف أخلاقية كبيرة(فيسبوك)
+ الخط -

نجح علماء صينيون للمرة الأولى باستنساخ قردين من نوع المكاك، بالتقنية ذاتها التي استنسخت فيها النعجة دوللي، قبل 20 عامًا.

وولد القرد الأول الذي أطلق عليه اسم "تشونغ تشونغ"، قبل 8 أسابيع، في حين ولد الثاني الذي أطلق عليه اسم "هوا هوا"، قبل 6 أسابيع، بعد أن استنسخا بتقنية "النقل النووي للخلايا الجسدية"، التي تعتمد على زراعة الحمض النووي المقدم من قرد متبرع، في خلية بيضية (بويضة غير مخصبة)، بعد تعديل جيناتها الوراثية، المسؤولة عن تثبيط الانقسام الخلوي، ووقف نمو الجنين، وفقًا لموقع "ميرور".

وأكد الدكتور تشيانغ صن، مؤلف الدراسة التي أجريت في الأكاديمية الصينية للعلوم، أن هذه التقنية تمكنهم من استنساخ قردة تحمل ذات المعلومات الوراثية، ما عدا الجين المعدل، وقال: "سيمنحنا هذا حلولًا لمعالجة الأمراض الوراثية مثل أمراض الدماغ، أمراض المناعة، السرطان، وأمراض الجهاز الهضمي، إذ سنتمكن من اختبار فاعلية الأدوية على نماذج حية تحمل الجينات المسؤولة عن هذه الأمراض، قبل تطبيقها سريريًا على البشر".




كما أشار إلى أنهم استخدموا مواد كيميائية لإيقاف الجينات التي تسبب تثبيط الانقسام الخلوي، وفشلوا مرات كثيرة قبل أن ينجحوا باستنساخ تشوانغ تشوانغ، وهوا هوا بنجاح، وأكد أنهم يسعون اليوم لمراقبتهما، ليلاحظوا إن كان تطورهما يجري بشكل طبيعي، خلال الأشهر المقبلة.

ويثير موضوع الاستنساخ مخاوف أخلاقية كبيرة، حيال إمكانية تطبيقه على البشر، إلا أن البروفسور دارين غريفين، خبير علم الوراثة في جامعة "كنت"، قال "ستثير أول عملية استنساخ ناجحة، سلسلة من الهواجس الأخلاقية، بحجة أن العلماء يقتربون خطوة باتجاه استنساخ البشر، إلا أنهم يتجاهلون الفوائد الإنسانية العظيمة التي ستنتج عن هذا البحث".


كما أكد البروفسور غريفين أن الحيوانات المستنسخة التي تنتمي للرئيسيات، والتي تولد بمعلومات وراثية معروفة، ستكون بلا شك مفيدة في دراسة وعلاج أمراض البشر، وخاصة ذات المنشأ الوراثي، في حين قال البروفسور روبن لوفيل-بادج، من معهد "فرانسيس كريك": "لا أرى في هذا البحث نقطة انطلاق لإيجاد طرق لاستنساخ الإنسان، ومن الواضح أن محاولة كهذه ستكون غبية جدًا، بعيدة جدًا، ولا جدوى منها".

 



(العربي الجديد)


المساهمون