رسومات ساخرة من الحصار في "مطافئ" الدوحة
وضم معرض غادة الخاطر، المعروفة برسوماتها السياسية الساخرة، أعمالاً فنية أبدعتها أثناء إقامتها الفنية بالمدينة الدولية للفنون في العاصمة الفرنسية باريس، خصوصاً العمل الفني الموسوم بـ"الحصار: مشروب الطاقة"، والذي يقدّم نظرة ساخرة من الحصار، وكيف كان حافزاً لدفع دولة قطر إلى المضي قدماً، والاعتماد على سواعد أبنائها. وأمضت الخاطر، ثلاثة أشهر خلال فترة إقامتها الفنية في باريس، أنجزت خلالها أعمالاً فنية متنوعة.
ويعد هذا البرنامج امتداداً لبرنامج الإقامة الفنية في الدوحة الذي يستضيفه مبنى "مطافئ: مقر الفنانين". وأكدت الخاطر في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح المعرض، أنه بعد الحصار الجائر، والهجمة الإعلامية على دولة قطر من دول الحصار دون وجه حق، كان لزاماً عليها أن تعمل من جهتها لإظهار الحقيقة، ومن ذلك العمل الفني "الحصار: مشروب الطاقة".
وتعتزم الخاطر بعد هذه التجربة، تنظيم معرض فني في الرابع من الشهر المقبل بتقنيات مغايرة بمعية فنانين آخرين. ويرى مدير "مطافئ: مقر الفنانين"، خليفة العبيدلي، أن الخاطر أبدعت أعمالًا ذكية تخاطب المنطق والعقل، ولاقت صدى وقبولاً لدى الشعب القطري، إذ لخصَّت أعمالها كثيراً مما نودّ البوح به في صورة فنية مذهلة.
جدير بالذكر، أن غادة الخاطر هي رابع فنانة قطرية تلتحق ببرنامج الإقامة الفنية بباريس، وقد سبقها إلى ذلك ابتسام الصفار، وناصر العطية، وعبدالله الكواري، وجميعهم عرضوا إبداعاتهم في كل من المدينة الدولية للفنون بباريس وفي "مطافئ: مقر الفنانين" بالدوحة.
وبرنامج الإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون بباريس مدته ثلاثة أشهر، ويمكن لجميع الفنانين القطريين التقدم للالتحاق به. ويخصص البرنامج للفنانين مكاناً للإقامة ومرسماً ويتيح لهم الفرصة للانغماس في مشهد الفن الباريسي.
