مساعٍ مصرية لضم "رحلة العائلة المقدسة" إلى قائمة "اليونسكو"

وكانت اللجنة المكلفة بهذه المهمة قد استقرت على اختيار المواقع التى تقام فيها الاحتفالات الخاصة بالرحلة، كما كُلفت وزارة الثقافة بتنظيم ورشة عمل لإعداد فرق العمل المنوط بها توثيق التراث غير المادي بالرحلة.

ووفقاً لأدبيات الكنيسة المصرية، فإن العائلة المقدسة مصطلح ديني تاريخي، وتعد مصر من أهم مسارات العائلة المقدسة، فالسيد المسيح الذي ولد في بيت لحم في القدس؛ هرب مع أسرته إلى مصر، ليتخذها ملجأ آمناً.

وإذ جاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش، فقد وصلوا إلى منطقة حصن بابليون (مصر القديمة حالياً) ثم تحركوا نحو الصعيد، وهناك اختبأوا فترة، ثم عادوا إلى الشمال مروراً بوادي النطرون، واجتازوا الدلتا مرورا بـ"سخا" في محافظة كفر الشيخ حالياً، ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين مرة أخرى من حيث أتوا، ويعرف خط سير هذه الرحلة بـ"رحلة العائلة المقدسة".

وأوضح منسق ملف "رحلة العائلة المقدسة" التابع لوزارة السياحة، نادر جرجس، أن رحلة العائلة المقدسة التي مرت في مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها كانت رحلة شاقة، واستمرت نحو 3 سنوات و11 شهرًا، ومرّت بـ12 محافظة سيرًا على الأقدام، أو باستخدام دابة، أو من خلال مركب شراعي في النيل حتى استقرت في أبعد نقطة لها في أسيوط. وكشف جرجس أن هناك حوالي 3 ملايين زائر سنويًا من جميع أنحاء العالم يأتون إلى مصر لزيارة أماكن مسار العائلة المقدسة في عدة محافظات مصرية.

وكان رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار، جمال مصطفى، قد صرح بأنه تم الانتهاء من المرحلة التجريبية لرحلة مسار العائلة المقدسة بتحديد خمس نقاط، هي: مجمع الأديان، وكنيسة أبو سرجة وكنيسة المعادي، و3 أديرة في وادي النطرون. ولفت مصطفى إلى أن اللجنة قررت وضع برنامج زمني للانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة ورفع مسار رحلة العائلة العائلة المقدسة على قائمة التراث اللامادي لمنظمة "اليونسكو" نهاية عام 2018.