4 مسافرين أنقذتهم الصُدف من تحطم الطائرة الإثيوبية

4 مسافرين أنقذتهم الصُدف من تحطم الطائرة الإثيوبية

13 مارس 2019
اليوناني أنتونيس مافروبولوس (فيسبوك)
+ الخط -

تعتبر حوادث النجاة من الموت بفارق لحظات قصصًا نادرة، لدرجة أننا عندما نسمع بها لا نصدقها، إلا أنها تحدث أحيانًا، وحدث هذا الأمر بالفعل عندما نجا عدة ركاب، يوم الأحد، من حادثة تحطم الطائرة الإثيوبية المتجهة إلى نيروبي، ومقتل كل من كان على متنها. وكان من الممكن أن يتحول اسم كل منهم إلى "الضحية رقم 158"، لولا حظهم السعيد.

وتحطمت الطائرة في منطقة بيشوفتو، على بعد 60 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الإثيوبية، بعد 6 دقائق فقط من إقلاعها، مما أدى إلى مقتل جميع أفراد طاقمها الـ 8، وركابها البالغ عددهم 149 شخصًا الذين ينتمون لأكثر من 30 جنسية من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم عدد من موظفي الأمم المتحدة، إلا أن 4 مسافرين، أفلتوا من الموت في ذلك اليوم بأعجوبة.

1- مسافر يوناني:

كان من الممكن أن يصبح اليوناني أنتونيس مافروبولوس في عداد الأموات اليوم، لو أنه وصل إلى المطار أبكر بدقيقتين.

وأوضح في منشور شاركه على "فيسبوك"، مرفقًا فيه صورة تذكرته، أنه كان محظوظًا للغاية بسبب تأخره دقيقتين عن الرحلة، وقال: "أصبت بالهلع في ذلك الوقت، لأنني فوّتّ الرحلة، إذ لم يساعدني أحد على الوصول إلى البوابة في الوقت المناسب".

 

وكان مافروبولوس الذي يعمل رئيسا لـ"الرابطة الدولية للنفايات الصلبة"، يود السفر إلى نيروبي لحضور الاجتماع السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكان من المفترض أن يستقل الطائرة في ذلك اليوم المأساوي، لولا تأخره لحسن حظه، وإغلاق بوابة المغادرة قبل وصوله بدقيقتين.

وحجز مافروبولوس بعد ذلك على متن رحلة أخرى، إلا أن موظفي المطار منعوه من استقلالها، وقال مؤكدًا أنه ما زال في حالة صدمة: "قادوني إلى مركز شرطة المطار، وأخبروني ألا أحتج، بل أن أصلي شاكرًا الله، لأنني كنت الراكب الوحيد، الذي نجا من تحطم طائرة بوينغ 737 المنكوبة".

وأضاف: "قالوا إنهم يودون استجوابي والتحقق من هويتي، قبل السماح لي بالرحيل، لأنني كنت المسافر الوحيد الذي حجز في الرحلة ET 302 ولم يستقل الطائرة".

2 و3- وزير المياه والبيئة اليمني ووكيل وزارته:

نجا وزير المياه والبيئة اليمني، عزي شريم، ووكيل وزارته عمار ناصر بن فريد، من الموت في الحادثة المأساوية، بسبب تأخر الأول دقائق عن الرحلة، وتخلف الثاني عنها لانشغاله بعمل ما، وفق ما أفاد.

وكتب بن فريد في حسابه الشخصي على "فيسبوك": "قدر الله لي ألا أكون اليوم في الطائرة الإثيوبية المنكوبة، والتي كنت سأستقلها لحضور مؤتمر البيئة العالمي في نيروبي، ولكني انشغلت بعمل آخر" وأضاف: "ونحمد الله على سلامة الأخ وزير المياه والبيئة، الذي تأخر عن الرحلة بفارق دقائق، ووصل وقد أغلقت البوابات".


4- وزير البيئة الموريتاني:

يعود الفضل بنجاة وزير البيئة الموريتاني، أميدي كامارا،  من كارثة تحطم الطائرة الإثيوبية، لمستشاره محمد يحيى ولد لفضل الذي كشف أخيراً على صفحته على "فيسبوك"، أنه غير حجز الوزير لرحلة أخرى في اللحظات الأخيرة، لرفضه مروره من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال ولد لفضل: "استقبلت صباح اليوم في مطار جومو كنياتا في نيروبي كينيا، السيد آميدي كامارا وزير البيئة والتنمية المستديمة، حيث وصل للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة" وأضاف: "كان رفضي لمرور الوزير عبر أديس أبابا، واختياري للخط عبر دكار وأبيدجان موفقا. للأسف لم يكن هناك ناجون من تحطم رحلة الإثيوبية، من أديس أبابا لنيروبي هذا الصباح. 157 من الركاب من 33 جنسية مختلفة لاقوا حتفهم".

المساهمون