أمسية موسيقية لندنية بديلة تواجه "يوروفيجن"

أمسية موسيقية لندنية بديلة تواجه "يوروفيجن"

17 مايو 2019
يشارك مغني الراب الفلسطيني مودي قبلاوي (بول ريتشاردز/فرانس برس)
+ الخط -


تزامناً مع إحياء فعاليات نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في تل أبيب، غداً السبت، يقدّم فنانون بارزون أمسية موسيقية وسط العاصمة البريطانية لندن، بإشراف "حملة التضامن مع فلسطين"، احتجاجاً على تخفي الاحتلال العسكري والفصل العنصري وراء بريق وسحر الموسيقى. 

و"حملة التضامن مع فلسطين" تضم أشخاصاً "يعملون معاً من أجل السلام والمساواة والعدالة ومناهضة العنصرية والاحتلال والاستعمار". وحفلها الموسيقي المرتقب يصب في إطار مقاطعة استضافة إسرائيل لمسابقة "يوروفيجن"، نصرة لحقوق الإنسان في فلسطين، وعنوانه Not the Eurovision (ليست يوروفيجن). وأوضحت أن العائدات كلها ستحول إلى الحملات المؤيدة للقضية الفلسطينية. 

يشارك في الحفل مغني الراب مايك رايتشس، وفرقة الروك "وولف أليس"، ومغني الراب لوكيه، والفنان مودي قبلاوي، وفرقة الهيب الهوب الفلسطينية "عاصفة"، والفنانة رشا نحاس، والكوميدية جنان يونس، وغيرهم. 
كما تقدم فرقة "هوية" للرقص عرضاً شعبياً، علماً أنها تتألف من مجموعة من النساء، ومركزها لندن. وتعتمد "هوية" على الدبكة (الرقص الشعبي التقليدي) مع الرقص المعاصر لإنشاء أعمال سردية تحكي قصص المظلومين والمقاومة. 

ويسعى المنظّمون والفنّانون المشاركون إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، والاحتجاج عليها، مسلطين الضوء على استخدام مسابقة الأغنية الأوروبية في التستر على نظام الفصل العنصري، وطرح صورة "تقدمية" أمام العالم عن نفسها.

وقالت مسؤولة الحملات في "حملة التضامن مع فلسطين"، هدى عموري، لـ "العربي الجديد"، إنه "في الوقت الذي تقام فيه مسابقة الأغنية الأوروبية في تل أبيب، يعيش الفلسطينيون في غزة تحت الحصار، والفلسطينيون في الضفة الغربية يعيشون تحت الاحتلال العسكري الوحشي، ويجري التمييز ضد فلسطينيي 48 بموجب نظام الفصل العنصري".

وأكدّت عموري: "سنحترم دعوة الشعب الفلسطيني للمقاطعة الثقافية لإسرائيل، ونحث كل من يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة للجميع على أن يفعلوا الأمر نفسه".

هذا الحفل هو جزء واحد فقط من الحملة العالمية لمقاطعة "يوروفيجن" 2019، التي تقودها "الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات" (BDS)، بدعم من منظمات عدة بينها حملة التضامن الفلسطينية في المملكة المتحدة. 

إذ في سبتمبر/أيلول الماضي، كتب العشرات من الفنانين البارزين، بينهم المتسابقون النهائيون في "يوروفيجن" والمعلقون، خطاباً مفتوحاً يدعم الدعوة الفلسطينية لرفض استضافة تل أبيب للمسابقة. وحين قامت الفائزة الإسرائيلية في "يوروفيجن 2018"، نيتا بارزيلاي، بجولة في أوروبا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واجهت احتجاجات عدة أطلقها ناشطون حقوقيون. 

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال المغنون المؤهلون لبرنامج "يوروفيجن" في البرنامج التلفزيوني الشهير الذي تديره الدولة الإسبانية "أوبراسيون تريونفو" إنهم يفضلون أن يقام الحدث في مكان آخر. 

وسارت مظاهرات أيضاً في مانشستر وباريس ودبلن وكوبنهاغن ومدن أخرى، دعماً لدعوات المقاطعة. فضلاً عن ذلك، أعلنت المجموعة النسوية البريطانية "ذا تاتس" The Tuts أنها رفضت المشاركة في برنامج تلفزيون "هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC) لاختيار الفائز في مسابقة "يوروفيجن". 

وفي يناير/كانون الثاني الماضي كتبت خمسون شخصية ثقافية بريطانية خطابًا إلى "هيئة الإذاعة البريطانية"، حثت فيه "بي بي سي" على الضغط من أجل نقل موقع إقامة "يوروفيجن". ومن الموقعين فيفيان ويستوود، وبيتر غابرييل ومايك ليف، إضافة إلى جولي كريستي وماكسين بيكي، والموسيقيون وولف أليس وروجر ووترز، والكاتبان كاريل تشرشل، وآل كينيدي. 

ونشرت صحيفة "ذا غارديان" الرسالة التي انتقدت إسرائيل لاحتلالها الأراضي الفلسطينية، وجاء فيها: "قد تكون يوروفيجن ترفيهاً خفيفاً، ولكنها ليست معفاة من اعتبارات حقوق الإنسان، ولا يمكننا تجاهل انتهاك إسرائيل المنتظم لحقوق الإنسان الفلسطيني". 

وجاءت الرسالة في أعقاب رسالة أخرى نشرت في سبتمبر/أيلول عام 2018 دعت خلالها شخصيات ثقافية من جميع أنحاء أوروبا منظمي يوروفيجن إلى "إلغاء استضافة إسرائيل للمسابقة بالكامل ونقلها إلى بلد آخر له سجل أفضل في مجال حقوق الإنسان". 

المساهمون