غزة تحيي التراث الفلسطيني: شِعر وتطريز ولوحات

غزة تحيي التراث الفلسطيني: شِعر وتطريز ولوحات

14 أكتوبر 2016
من المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
إذا جاز لنا أن نصف مجموعة أنشطة تراثية، أقيمت في مكان ما، بـ"التظاهرة التراثية"، فإن نشاط مجموعة مراكز السلام التدريبية، الذي ضم زوايا اللوحات الفنية التراثية، التطريز والملبوسات التراثية، الشِعر، والاسكتش المسرحي الذي تحدث عن أهمية التراث، "تظاهرة حقيقية".
تلك التظاهرة التراثية والفنية، تم تنظيمها في متحف قصر الباشا وسط مدينة غزة، وضمت عدة زوايا تعكس حال التراث الفلسطيني الذي يحاول الصمود في وجه كل المنغصات والعقبات، في ظل دعوات لحمايته، وتقديم يد العون إليه، بمشاركة ممثلين عن المراكز ووزارة السياحة والآثار.
انقسم النشاط إلى عدة زوايا، وهي اسكتش مسرحي يروي تفاصيل التراث الفلسطيني وأهميته، ومجموعة لوحات فنية لفنانين من "مرسم أتيليه"، إلى جانب قسم للتطريز والمشغولات اليدوية، وقسم آخر لنقش الزخارف والرسومات على أيدي الفتيات.
الفنانة الفلسطينية إيناس صوان، شاركت في المعرض الفني بلوحة تشكيلية لفتى فلسطيني يتشح بالكوفية السوداء، وتقول لـ"العربي الجديد" أنها حاولت عكس أهمية التراث الفلسطيني من خلال الرسم والألوان، لافتة إلى ضرورة التراث والاعتناء به، في ظل الهجمة الإسرائيلية على كل ما يرمز للفلسطينيين، من تراث وهوية.
بينما تقول أمل أبو شعبان، والتي شاركت بمجموعة من المنتجات التراثية اليدوية، إنها ركزت على التطريز لكونه أحد أهم ملامح التراث الفلسطيني التي يجب الحفاظ عليها وتقديمها في كل القوالب القديمة والحديثة، موضحة أنها مهتمة بالمشاركة في كل الأنشطة التي تدعم التراث الفلسطيني.
العرض المسرحي الذي تحدث عن أهمية التراث الفلسطيني، وعملية النهب التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تحدثت عنه الممثلة هناء الهبيل لـ"العربي الجديد"، موضحة أن الاسكتش يتكون من ثلاثة مقاطع وشاركت في تمثيله 9 فنانات، يروي أحد تلك المقاطع مشهداً لسائح أجنبي يعجب بإحدى القطع التراثية الفلسطينية، ويقول إنه شاهدها من قبل في معرض تراثي إسرائيلي، ما يُحدِث حالة من الجدل، تنتهي بإقناع السائح أن تلك القطع فلسطينية، ولكن قام الاحتلال الإسرائيلي بسرقتها.
منسقة النشاط ياسمين النيرب من قسم العلاقات العامة في مجموعة مراكز السلام التدريبية، تقول إن الفعالية والاسكتش المسرحي، والشِعر، والعرض التقييمي للأماكن الأثرية الموجودة في قطاع غزة عُرضت جميعاً باللغة الإنكليزية، من أجل إيصال الفكرة للمجتمع الدولي، حول التراث الفلسطيني، وحق الشعب في الحياة.
وتبين النيرب لـ"العربي الجديد" أن المجموعة تحاول المشاركة في الفعاليات التراثية، من أجل إيصال رسالة للعالم، تفيد بأهمية احتضان التراث، لافتة إلى أن إحياء المناسبات التراثية يوضح مدى انجذاب الفلسطيني إلى أصله وهويته، وتمسكه بها.
بدوره؛ يبين حمودة الدهدار، مدير متحف قصر الباشا، والذي ألقى كلمة وزارة السياحة والآثار، اهتمام الوزارة بالفعاليات التراثية، والفعاليات التي تنادي بحماية التراث الفلسطيني، داعياً إلى تركيز الضوء على الأماكن الأثرية، والمساهمة في حمايتها.

المساهمون