أطفال ماتوا بسبب التلفزيون: ماذا كانوا يشاهدون؟

أطفال ماتوا بسبب التلفزيون: ماذا كانوا يشاهدون؟

17 فبراير 2017
طفل يمني ينتحر بعد مشاهدة "وادي الذئاب" (يوتيوب)
+ الخط -
أثبتت دراسة صادرة عام 2014 عن جامعة أوتاوا في كندا، أن نسبة الموت والقتل في مسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة (الكارتون) أكثر بمرتين ونصف منها في مسلسلات وأفلام الكبار.

وأعطت أمثلة عدة على ذلك: القرش الذي يقتل والد السمكة نيمو فيقتلها، والصياد الذي يقتل والدة الغزال بامبي، والأسد الشرير سكار الذي يقتل الملك الخيّر موفاسا في "الأسد الملك"... وهو ما يؤدي إلى اضطرابات نفسية عدة عند الأطفال. 

لكن قبل هذه الدراسة العلمية، أكدت شواهد عدة أن تأثير بعض الرسوم المتحركة يتجاوز الأثر النفسي إلى أثر جسدي يؤدي إلى الموت. إذ شهدت العقود الأخيرة وفاة أكثر من طفل بسبب مشاهدة الرسوم المتحركة. نذكر هنا أبرز هذه الحوادث المأساوية.

عام 2008، قتل الطفل كودي بورتر في واشنطن، بعدما وضعه أصدقاؤه داخل صندوق مقفل، في إعادة تمثيل لمشهد من الكارتون الشهير "ناروتو naruto".
 


وفي سنة 1997، دخل مئات الأطفال في اليابان إلى المستشفى بعد إصابتهم بالدوار الشديد، وفقدان التركيز والتقيؤ. والسبب حلقة من مسلسل "بوكيمون" الشهيرة التي استخدمت فيها أسلحة الليزر بألوانها المختلفة والشديدة. وكانت حالة بعض هؤلاء الأطفال خطرة من الناحية النفسية.


أما في نيسان/إبريل الماضي، فقد سقطت الطفلة موموكا ساسكي (6 سنوات)، من شرفة منزلها في اليابان، بعدما حاولت الطيران، إثر مشاهدتها فيلم كارتون يتمكّن فيه الأبطال من الطيران. ورفضت الشرطة اليابانية وقتها الكشف عن اسم الكارتون خوفاً من تعميم التجربة نفسها على أطفال آخرين.

لكن الرسوم المتحركة ليست وحدها السبب، بل إن طفلاً مغربياً، وفق وكالة "دي بي آي"، قام عام 2012 بشنق نفسه بعد مشاهدته مسلسلاً تركياً مع والدته بعنوان "خلود"، حيث تقوم إحدى الشخصيات بالانتحار.




كما أنّ طفلاً يمنياً قام في العام نفسه بشنق نفسه متأثراً بأحد مشاهد مسلسل "وادي الذئاب".




(العربي الجديد)






المساهمون