برج غلاطة التاريخي... سبعون متراً في السماء
بُني البرج مطلع القرن السادس للميلاد (موقع بلدية إسطنبول)
لا يخفى على أعين زائر إسطنبول برج غلاطة التاريخي، أحد أبرز معالم المدينة القديمة، والذي يقع في الجزء الأوروبي منها، تحديداً في حي تقسيم؛ حيث بإمكان السياح الوصول إلى المكان بسهولة مشياً على الأقدام من شارع الاستقلال أو من اتجاه منطقة أمينونو.
أكثر ما يتميز به البرج، إضافة إلى موقع الجغرافي الاستراتيجي، طوله الشاهق الذي يبلغ نحو 70 متراً، فيما يزيد قطره الخارجي على 16 متراً، وسماكة جدرانه تقدر بنحو 3.75 أمتار.
تسعة طوابق
يتكوّن البرج من تسعة طوابق يتم الصعود إليها عبر سلّم كهربائي حتى الطابق السابع، والذي يوجد فيه مطعم خاص ويتميز بإطلالة ساحرة، كما يمكن للسياح الأجانب مواصلة السير صعوداً عبر سلالم عادية إلى شرفة البرج الدائرية التي تتيح لهم الاستمتاع بمشاهدة المدينة بشكل بانورامي.
وعلى شرفة البرج، يمكن للزوار التقاط الصور الفوتوغرافية ومن خلفهم مدينة إسطنبول، كما يتوفر في الطابق الثامن من البرج استوديو للتصوير يعرض داخله الملابس العثمانية التراثية، ويتسلم الزوار تلك الصور فور التقاطها لتبقى لديهم للذكرى.
يجتاح المرء شعور بالدهشة للوهلة الأولى وهو يشاهد أمامه الجزء الأوروبي والآسيوي من إسطنبول؛ إذ سيرى تفاصيل المدينة ومنازلها القديمة وخليج بحر مرمرة والكثير من المناطق، كالفاتح وساحة ميدان تقسيم، وكذلك منطقة أوسكودار في الطرف الآسيوي.
تنتشر بجوار البرج العديد من المقاهي الصغيرة التي تمكن الزائر من الجلوس واحتساء الشاي والتأمل في تفاصيل العمارة القديمة التي يتفرد بها البرج، خصوصاً بعد حلول الليل؛ إذ لا شيء يعلو في المحيط سوى أصوات المسامرات الهادئة، للزوار الذين يتدفقون إلى المكان على شكل مجموعات غالباً ما تكون عبارة عن عائلات قدمت إلى تركيا لقضاء الإجازات، طبعاً إلى جانب سكّان المدينة الذين تروق لهم تلك الجلسات في هذا المبنى التاريخي الشاهق.
يعد برج غلاطة وجهة مفضلة لهواة التصوير القادمين إلى تركيا؛ حيث يحرص الكثير منهم على قضاء ساعات طويلة في التقاط الصور المبهرة للبرج من زوايا مختلفة، أو التقاط صور للمدينة من الشرفة أعلى البرج.
528
يعود تاريخ بناء البرج، بحسب الروايات التاريخية إلى مطلع القرن السادس للميلاد؛ أي عام 528، وقد جرى ترميم المبنى خلال حقبة حكم الدولة العثمانية في القرن الخامس عشر، وذلك بعد أن تأثر بالزلزال الذي ضرب إسطنبول خلال تلك الفترة.
ومن بين الأشياء التي تستوقف زائر البرج، هو الطراز العثماني الذي تم بناء البرج من خلاله ومن تصميم المعماري العثماني المعروف خير الدين، أحد تلاميذ المعمار التركي الشهير سنان.
هناك حادثة شهيرة مرتبطة ببرج غلاطة، وهي تجربة العالم العثماني هزارفن أحمد جلبي بالقفز من أعلى البرج وتحليقه عبر أجنحة اصطناعية ركبها على ساعديه إلى منطقة أوسكودار في الجانب الآسيوي من المدينة عام 1632 ميلادية.
ولكن التركي جنكيز قوتشاك، المحب للمغامرات، خصوصاً القفز من الأماكن الشاهقة والطائرات، أعاد هذه التجربة مرة أخرى بعد 385 عاماً، وتمكن في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017 من تنفيذ قفزة منخفضة بالمظلة من شرفة برج غلاطة.
اقــرأ أيضاً
أسماء أخرى
وقد دخل البرج في قائمة التراث العالمي المؤقت عام 2013، وترتفع نسبة السواح الراغبين في زيارته خلال فصل الصيف؛ إذ يصطفون في طوابير طويلة أمامه بانتظار أن يأتي دورهم الذي ترتبه لهم شركة خاصة وتعمل على استقبالهم في الطابق الأول حيث غرفة قطع التذاكر.
تفيد الروايات التاريخية بأنه كان يطلق قديماً على برج غلاطة اسم "برج عيسى" فيما أطلق البيزنطيون عليه اسم "البرج الكبير" وقد أخذ برج غلاطة شكله القريب من الحالي عام 1348.
تسعة طوابق
يتكوّن البرج من تسعة طوابق يتم الصعود إليها عبر سلّم كهربائي حتى الطابق السابع، والذي يوجد فيه مطعم خاص ويتميز بإطلالة ساحرة، كما يمكن للسياح الأجانب مواصلة السير صعوداً عبر سلالم عادية إلى شرفة البرج الدائرية التي تتيح لهم الاستمتاع بمشاهدة المدينة بشكل بانورامي.
وعلى شرفة البرج، يمكن للزوار التقاط الصور الفوتوغرافية ومن خلفهم مدينة إسطنبول، كما يتوفر في الطابق الثامن من البرج استوديو للتصوير يعرض داخله الملابس العثمانية التراثية، ويتسلم الزوار تلك الصور فور التقاطها لتبقى لديهم للذكرى.
يجتاح المرء شعور بالدهشة للوهلة الأولى وهو يشاهد أمامه الجزء الأوروبي والآسيوي من إسطنبول؛ إذ سيرى تفاصيل المدينة ومنازلها القديمة وخليج بحر مرمرة والكثير من المناطق، كالفاتح وساحة ميدان تقسيم، وكذلك منطقة أوسكودار في الطرف الآسيوي.
تنتشر بجوار البرج العديد من المقاهي الصغيرة التي تمكن الزائر من الجلوس واحتساء الشاي والتأمل في تفاصيل العمارة القديمة التي يتفرد بها البرج، خصوصاً بعد حلول الليل؛ إذ لا شيء يعلو في المحيط سوى أصوات المسامرات الهادئة، للزوار الذين يتدفقون إلى المكان على شكل مجموعات غالباً ما تكون عبارة عن عائلات قدمت إلى تركيا لقضاء الإجازات، طبعاً إلى جانب سكّان المدينة الذين تروق لهم تلك الجلسات في هذا المبنى التاريخي الشاهق.
يعد برج غلاطة وجهة مفضلة لهواة التصوير القادمين إلى تركيا؛ حيث يحرص الكثير منهم على قضاء ساعات طويلة في التقاط الصور المبهرة للبرج من زوايا مختلفة، أو التقاط صور للمدينة من الشرفة أعلى البرج.
528
يعود تاريخ بناء البرج، بحسب الروايات التاريخية إلى مطلع القرن السادس للميلاد؛ أي عام 528، وقد جرى ترميم المبنى خلال حقبة حكم الدولة العثمانية في القرن الخامس عشر، وذلك بعد أن تأثر بالزلزال الذي ضرب إسطنبول خلال تلك الفترة.
ومن بين الأشياء التي تستوقف زائر البرج، هو الطراز العثماني الذي تم بناء البرج من خلاله ومن تصميم المعماري العثماني المعروف خير الدين، أحد تلاميذ المعمار التركي الشهير سنان.
هناك حادثة شهيرة مرتبطة ببرج غلاطة، وهي تجربة العالم العثماني هزارفن أحمد جلبي بالقفز من أعلى البرج وتحليقه عبر أجنحة اصطناعية ركبها على ساعديه إلى منطقة أوسكودار في الجانب الآسيوي من المدينة عام 1632 ميلادية.
ولكن التركي جنكيز قوتشاك، المحب للمغامرات، خصوصاً القفز من الأماكن الشاهقة والطائرات، أعاد هذه التجربة مرة أخرى بعد 385 عاماً، وتمكن في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017 من تنفيذ قفزة منخفضة بالمظلة من شرفة برج غلاطة.
أسماء أخرى
وقد دخل البرج في قائمة التراث العالمي المؤقت عام 2013، وترتفع نسبة السواح الراغبين في زيارته خلال فصل الصيف؛ إذ يصطفون في طوابير طويلة أمامه بانتظار أن يأتي دورهم الذي ترتبه لهم شركة خاصة وتعمل على استقبالهم في الطابق الأول حيث غرفة قطع التذاكر.
تفيد الروايات التاريخية بأنه كان يطلق قديماً على برج غلاطة اسم "برج عيسى" فيما أطلق البيزنطيون عليه اسم "البرج الكبير" وقد أخذ برج غلاطة شكله القريب من الحالي عام 1348.
