"صنارة" معرض فوتوغرافي يحكي قصص الصيادين بغزة

غزة .. "صنارة" معرض فوتوغرافي يحكي قصص الصيادين

23 اغسطس 2017
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
جاورت صورة صياد فلسطيني يغازل الشِباك إلى جانب حوض ميناء غزة، صورة أخرى لمجموعة فتية خلال سباحتهم في البحر، وذلك في معرض "صنارة" الذي ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تصف حياة وواقع الصيادين الفلسطينيين.

المعرض ضم "وليمة فوتوغرافية" للمصور الفسطيني خالد أبو الجديان على متن قارب صيد، في حوض الميناء غرب مدينة غزة، تناولت تفاصيل العمل اليومي للصياد الفسطيني، الذي يجهز شباكه ومعداته للإبحار وسط مخاطر كبيرة يتعرض لها نتيجة المضايقات الإسرائيلية في عرض البحر.

زوايا المعرض شملت صورة فنية لمجموعة قوارب، وصوراً أخرى لركود البحر وقد ظهرت في الخلفية مجموعة مبان ضخمة، أطفال على ظهر القوارب، صيادون يرفعون سلال السمك، إلى جانب صور تعرض محاصيل السمك، وبجانبها صور سيلفي مع الصيادين.

المعرض استمد رمزيته من القارب الذي أقيم على ظهره، إذ كان القارب شاهداً على الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، والمتمثلة في إغراق القوارب، اعتقال الصيادين، تخريب الشِباك ومعدات الصيد، إلى جانب الاستهداف المباشر للصيادين.


(عبدالحكيم أبو رياش)


ويقول صاحب المعرض، المصور خالد أبو الجديان لـ"العربي الجديد"، إن المعرض يستهدف قضية الصياد الفلسطيني، وأنه أقام المعرض على ظهر قارب الصياد عبد المعطي الهبيل، الذي أبحر فيه لمسافة ستة أميال مع مجموعة من الصيادين، ويتكون من ثمانية عشر صورة، تحكي كل واحدة منهم حكاية.

ويوضح أبو الجديان أن الصور تحاكي واقع الصيادين، وتعرض حياتهم ومعاناتهم، وطريقة صيدهم للسمك، مضيفاً: "رافقت الصيادين لمدة ست عشرة ساعة لعمل فيلم وثائقي عن معاناة الصياد الفلسطيني، كانت رحلة غاية في الصعوبة، إذ تعرضنا لانتهاكات الاحتلال، وتم إطلاق النار علينا، لكن تلك الممارسات لم تثنِ الصيادين عن مواصلة عملهم".

ويضيف: "قوة الصيادين، دفعتني إلى مواصلة الطريق، إذ اكتسبت الجرأة التي دفعتني لحمل الكاميرا وتصوير المشاهد"، موضحاً أن الظلمة والإجراءات الإسرائيلية لم تسمح بظهور لحظات إطلاق النار، "لكننا رأينا الموت، وكنا عرضة للاعتقال أو الإصابة في أي وقت".


(عبدالحكيم أبو رياش)

ويؤكد أبو الجديان على أن معرضه يحمل رسالة للعالم، مفادها أن الصياد الفلسطيني لا زال متماسكاً على الرغم من الحياة الصعبة التي يعيشها، مبيناً أنه يحاول إيصال صوت الصياد عبر معارضه داخلياً وخارجياً، وأنه يسعى لإقامة معارض خارج قطاع غزة المحاصر.

ويقول أبو محمد بكر، وهو أحد الحضور، إن الصور عكست تفاصيل حياة الصيادين اليومية، مضيفاً: "هناك بعض التفاصيل التي لا يمكن لأي صورة نقلها، إذ تجاوزت الممارسات الإسرائيلية كل الخطوط الحمراء، وتستمر بشكل متواصل في استهداف الصيادين واحتجازهم، إلى جانب احتجاز قواربهم ومعداتهم، وقد زادت مدة احتجاز بعض القوارب عن عام".

ويوضح بكر لـ"العربي الجديد"، أهمية مثل هذه المعارض في عكس الواقع الأليم الذي يعيشه الصياد، خاصة في ظل تقليص مساحة الصيد، وملاحقة الصيادين في المساحة المسموحة، مشدداً على أهمية التركيز الإعلامي محلياً ودولياً على معاناة الصيادين المتواصلة والمتفاقمة.



(عبدالحكيم أبو رياش)



(عبدالحكيم أبو رياش)



(عبدالحكيم أبو رياش)



(عبدالحكيم أبو رياش)




دلالات

المساهمون