يسرا اللوزي لـ"العربي الجديد": أعود للسينما بعد العيد

يسرا اللوزي لـ"العربي الجديد": أعود للسينما بعد العيد

05 مايو 2019
يسرا اللوزي في 3 أعمال لموسم رمضان (فيسبوك)
+ الخط -
استطاعت الفنانة يسرا اللوزي أن تحجز مكانها في دراما العالم العربي، حيث تميّزت إطلالتها الفنية بالبساطة وعدم الافتعال. اقتحمت الممثلة المصرية السينما، ونالت قدراً كبيرًا من التصفيق على أدائها، وحينما أرادت تجربة حظها مع التلفزيون نجحت أيضاً، وها هي حاضرة اليوم، في موسم رمضان من خلال ثلاثة مسلسلات، اثنان للشاشة الصغيرة والثالث لإذاعة "صوت العرب".

بدأتِ أخيراً تسجيل أولى حلقات مسلسلك الإذاعي "عين الحياة" حدّثينا عنه.
المسلسل، سيبث عبر أثير إذاعة "صوت العرب"، ويشاركني في بطولته عدد كبير من الفنانين، مثل ناصر سيف، وأحمد ماهر، وكمال أبو رية وأحمد عبد العزيز. ولا تعد هذه هي أول تجربة إذاعية لي؛ فقد سبق وقدمتها من قبل في عدد من المسلسلات، التي حققت نجاحاً كبيراً. والعمل من تأليف الكاتب الكبير يسري الجندي وإخراج هاني فؤاد، وأتمنى أن تكون فكرته جيدة على المستمعين.

هل تؤمنين بدور الإذاعة حتى الآن؟
كلنا تعرّفنا على الفن من خلال أصوات الفنانين والإعلاميين في الإذاعة، فلا يمكن لأحد على الإطلاق أن ينكر دورها. ويكفي أن المستمع لأي مسلسل يعتمد فقط على سماع صوت الممثل. فالموضوع ليس مجرد وقوف أمام ميكرفون بقدر ما هو مضاعفة المجهود لتصل بصوتك إلى أذن المتلقي من دون مساعدة أي من تعبيرات الوجه وانفعالاته.

ماذا عن مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل "كلبش"، رغم عدم مشاركتك في الجزأين الأول والثاني؟
نعم، لم أشارك في الجزأين الأول والثاني، لكني كنت متابعة للعمل. المسلسل أثار تساؤلات عدة، وفي رأيي أن العمل الذي يثير جدلاً وتساؤلات، ناجح. فالجمهور اندهش أصلاً من وجود جزء ثالث من "كلبش"، خاصة أن بطله الفنان أمير كرارة (الذي يجسد شخصية سليم الأنصاري) مات في الجزء الثاني، لذا هناك مفاجآت عدة في العمل.
أما أنا فأجسّد شخصية فتاة اسمها ريم تعمل محللة نفسية من خلال لغة الجسد، وتملك قدرة كبيرة على تحمّل المسؤولية بسبب معاناتها من ظروف عائلية صعبة. الشخصية جديدة تماما عليّ لناحية التمثل، وأنا سعيدة بتأديتها، لأنها مختلفة جداً عن كل ما سبق وقدمته من قبل. ففي المسلسل لا أجسد فقط دور فتاة رومانسية هادئة مع البطل، وهذا ما لفت نظري وأحببته في القصة.

كتب العمل باهر دويدار وهو شخص فعلاً موهوب، وأستطيع أن أقول إن كل تفاصيل "كلبش 3" أحببتها، من فريق المسلسل أمام الكاميرا ووراءها، وطبعا كلهم تحت قيادة المخرج العبقري بيتر ميمي الذي يبعث راحة نفسية لكل من يقف أمام كاميرته، ويجبر الممثل على إخراج كل ما يمتلك من موهبة.

هل أنتِ مع موضة المسلسل المقسم إلى أجزاء؟
لا أحب أن أطلق عليها اسم موضة؛ لأن هناك مسلسلات تحتمل وجود جزء ثانٍ وثالث ورابع وخامس، وهناك أعمال لا تحتمل مثلا أكثر من 15 حلقة. فهناك ما يسمى بـ"قماشة" العمل، وهي التي تحدد إن كان المسلسل يستحق تصوير أجزاء إضافية من دون مطّ وتطويل وملل أم لا. وهذا شيء يدركه جيداً القائمون على العمل الفني. والحمد لله، أرى أن مسلسل "كلبش"، يستحق أن يكون هناك أجزاء منه من دون ملل. والدليل على ذلك هو تشوّق الجمهور لرؤيته. وهذا ما لمسته من خلال متابعتي لآرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فالعمل استطاع أن يخلق حالة بين الناس، ولا يحدث هذا الأمر كثيراً في الدراما المصرية والعربية.

تتواجدين كذلك في مسلسل "قمر هادي" مع هاني سلامة، فماذا تقولين عن التجربة؟
هو أول عمل يجمعني بهاني سلامة، وأنا سعيدة جداً بمشاركته. المسلسل مليء بالمفاجآت والألغاز. كان من المفترض أن أشاركه بعض الأعمال من قبل، لكن الظروف حالت دون ذلك، وقد حدث اللقاء هذه المرة. ونظراً لطبيعة المسلسل الغامضة لا يمكنني الدخول أكثر في تفاصيله.

ماذا يعني عنوان المسلسل "قمر هادي"؟
إذا قلت ماذا يعني عنوان العمل فسأكون حرقت كافة تفاصيله، لذا اتركوا الجمهور متشوقاً للمسلسل وأحداثه، فهذا يساهم في خلق متعة أكبر.

تواجدك في مسلسلين وتصويرهما في الوقت نفسه، ألم يكن أمراً مرهقاً؟
مرهق للغاية في الحقيقة، لكن إذا كان العملان يستحقان، فلا مشكلة في ذلك. وللعلم، هذه ليست المرة الأولى التي أصور فيها عملين في وقت واحد، بل سبق وحدث ذلك من قبل كثيراً، من دون أن ينتج عنه أي تقصير من ناحيتي، فظهرت الأعمال للنور بشكل جيد بسبب وجود تنسيق في مواعيد التصوير. وتعالوا لا ننسى أن العملين "كلبش" و"قمر هادي" هذا العام، من إنتاج شركة سينرجي لتامر مرسي، لذا فالتنسيق كان سهلاً.

ماذا عن السينما، هل ستطلّين في فيلم جديد قريباً على الشاشة الكبيرة؟
كان من المفترض أن أقوم بتصوير فيلم "تصفية حساب"، مع الفنان عمرو سعد والمخرج أحمد عبد الباسط، لكن تأجل بسبب انشغالنا جميعاً بتصوير مسلسلات رمضان، لكن بعد انقضاء الشهر الكريم سنبدأ في تصويره.
خضتِ أخيراً تجربة لجنة تحكيم في مهرجان أسوان لسينما المرأة، حيث كنت عضوة في اللجنة، فماذا عنها؟ 
كنت سعيدة جدا بالتجربة لأسباب عدة، منها أن المهرجان يخص سينما المرأة، وهو تقريباً المهرجان الوحيد المصري الذي يهتم بالمرأة وقضاياها. كما أن وجودي في لجنة تحكيم يعد صقلاً لثقافتي الفنية ومعرفتي، وقد سبق وكنت عضو لجنة تحكيم من قبل أيضا في مهرجان "سلا" السينمائي الدولي في المغرب، وكان أيضاً يعنى بشؤون المرأة. وأتمنى بالفعل المزيد من تسليط المهرجان الضوء على النساء، لأني مهتمة بقضاياها بشكل كبير.

دلالات

المساهمون