الانتفاضة اللبنانية في عيون 3 فنانين: "أسقِطوا الرقابة"

الانتفاضة اللبنانية في عيون 3 فنانين: "أسقِطوا الرقابة"

09 نوفمبر 2019
شاهين وأبي سمرا وأبو شقرا في الندوة (حسين بيضون)
+ الخط -
في إطار اللقاءات والحوارات التي تقام بشكل يوميّ في وسط بيروت، منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر/تشرين الأول، التقى مساء أمس عدد من الفنانين المشاركين في التظاهرات مع عشرات اللبنانيين لمناقشة دور "الفن والثقافة في الثورة". وشارك في الندوة كل من الممثلين بديع أبو شقرا، وعبدو شاهين، وفادي أبي سمرا.

وقال أبو شقرا إن السلطة الحاكمة في لبنان تسعى إلى هدم ما تبقى من فنون، مستنكراً إهمال الدولة لسنوات للمسرح الوطني الكبير في وسط بيروت. واستغرب، كيفية إقفال المسارح في بيروت "فلم يتبقّ في لبنان إلا 5 مسارح فقط بسبب إهمال وزارة الثقافة. وهو ما يؤدي بالتالي للاتجاه الى التقليل من أهمية المسارح، وحرمان الممثلين والمنتجين من دعم معنوي تحت حجة، عدم وجود ميزانية". وهنا تحديداً ركّز الممثل اللبناني على دعم الوزارة للمهرجانات الفنية في المناطق "ونعلم جميعاً أن هذه المهرجانات هي مرهونة لزوجات السياسيين في لبنان حصراً". 
واستمر أبو شقرا في تفنيد الفساد في تعامل الدولة مع القطاع الفني، مشيراً إلى أنّ وزارة الثقافة اللبنانية لا تضع الضرائب على بطاقات الفنانين الأجانب الذي يحيون حفلات في لبنان، تحديداً في الحفلات التي تنظمها زوجات السياسيين، وهو ما يحرم الخزينة والوزارة من عائدات مالية وربحية.




أبو شقرا الذي اقتحم مع مجموعة من الممثلين مبنى "تلفزيون لبنان" الرسمي في الأيام الأولى للانتفاضة، أشار إلى أن التحرّك وقتها كان، كي لا يبقى التلفزيون الحكومي غائباً عن تغطية ما يحدث في الشارع.

من جهته تحدث الممثّل فادي أبي سمرا، معلنًا عن امتعاضه من غياب النقابات الفنية عن التظاهرات اللبنانية. وركّز على تفاصيل وطريقة إدارة هذه النقابات، والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الفنانون في لبنان، مذكّراً بعدد من أسماء فنانين رحلوا وهم يعانون من العوز وقلة العناية الطبية والاستشفائية. انطلاقاً من كل هذه الظروف رأى أنه لم يعد ممكناً السكوت عن غياب النقابات الفنية عن الانتفاضة الشعبية.




أما عبدو شاهين فتطرّق إلى أجهزة الرقابة التي تجير لنفسها شطب أو حذف بعض الحوارات أو المواقف. وأشار إلى أنّ معظم الأفلام التي أنتجت وتروي حكاية الحرب اللبنانية كانت موجهة من قبل السلطة والأمن العام، بعيدة عن الحقيقة. إذ بحسب شاهين طلبت هذه الأجهزة ألا يكون هناك منتصر في الحرب، "هذه الحرب الأهلية التي انتهت في 17 أكتوبر/تشرين الأول تزامنًا مع بداية الثورة اللبنانية". 

دلالات

المساهمون