"معركة أجهزة التكييف" بين الجنسين في المكاتب...هل سمعتم عنها؟

"معركة أجهزة التكييف" بين الجنسين في المكاتب... هل سمعتم عنها؟

10 يونيو 2019
ترتبط زيادة إنتاجية النساء بارتفاع درجات الحرارة (Getty)
+ الخط -
هل تظنون أن المعركة بين الجنسين في المكاتب تقتصر على الخلاف حول انتعال المرأة للكعب العالي، أو منحها في بعض الأحيان مرتبًا أقل؟ هناك معركة أخرى بين الجنسين في بيئات العمل هي "معركة أجهزة التكييف"... هل سمعتم عنها؟

قد تصدمك دراسة جديدة أثبتت أن البيولوجيا أيضًا تميز بين الجنسين، إذ تستطيع النساء العمل بشكل أفضل في درجات الحرارة الدافئة، في حين يتمتع الرجال بأداء أفضل في درجات الحرارة الأبرد.

ويهدف البحث الذي نشر قبل أيام في مجلة PLOS One، وشمل أكثر من 500 شخص يعملون في المكاتب ببرلين، إلى دراسة تأثير درجات الحرارة في بيئات العمل على الأداء المعرفي لدى كل من النساء والرجال، فوجد أن الأداء في مجال الرياضيات والمهام الشفهية يكون أفضل لدى النساء في درجات الحرارة الأعلى، في حين لوحظ تأثير عكسي لدى الرجال.

واعتمد الباحثون الألمان في التجربة على تغيير درجات الحرارة في المكتب بين 16 و33 درجة مئوية، وإعطاء المشاركين المهام نفسها في كل جلسة تتغير فيها الحرارة، ثم تحفيزهم بالمال بمكافأتهم على الإجابات الصحيحة فقط، وفقًا لمجلة PLOS One.


وتكون درجة الحرارة الوسطية التي تفرضها الموارد البشرية في المكاتب عادة 21 درجة مئوية، إلا أن الباحثين أكدوا أن حقيقة تفضيل النساء لدرجات الحرارة الأعلى دعمها البحث الإحصائي، وأن أداءهن المعرفي في مجال الرياضيات والمهام الشفهية يكون أفضل مع زيادة هذه الحرارة، في حين يحتاج الرجال إلى خفض الحرارة لزيادة الإنتاجية.

وفي حين أوضح الباحثون أن تغير درجات الحرارة لم يؤثر في التجربة على اختبار الانعكاس الإدراكي (اختبار لتقييم القدرة على التفكير بشكل عقلاني) لدى أي من الجنسين، إلا أنهم أكدوا أنه لا يلعب دورًا فقط بالشعور بالراحة في مكان العمل، بل يؤثر على الإنتاجية والأداء المعرفي.

وخلص الباحثون إلى أن زيادة إنتاجية النساء بارتفاع درجات الحرارة أكبر بكثير من الانخفاض المقابل في إنتاجية الذكور في هذه الحالة، لذا أوصوا بضبط الحرارة في أماكن العمل المختلطة على درجات أعلى من المعايير المعتمدة بغية زيادة الإنتاجية.

المساهمون