العراقيون يحتجون على طريقة "لا كاسا دي بابيل"

بعد "بي بي شارك" و"الجوكر"...العراقيون يحتجون على طريقة "لا كاسا دي بابيل"

19 نوفمبر 2019
انتشرت الأغنية رغم قيود مواقع التواصل (يوتيوب)
+ الخط -
اختار الشباب في الاحتجاجات العربية الأخيرة أساليب إبداعية متعددة من أجل إيصال مطالبهم والتعبير عن غضبهم. وبعد أقنعة وماكياج الجوكر في لبنان، وأغنية "بي بي شارك" في لبنان والعراق، هاهم شباب عراقيون يختارون أداء أغنية احتجاجية على أنغام الأغنية الإيطالية القديمة "بيلا تشاو" التي اشتهرت في مسلسل "لا كاسا دي بابيل" الإسباني. 

وفي النسخة العراقية حافظ الشباب على نفس روح المسلسل، أقنعة وملابس حمراء، مع مشاهد تمثيلية تظهر الوضع المتدهور الذي يعيشه الشعب العراقي. 

والعمل من غناء علاء حسين، محمد البكري، ليث العراقي، وجيهان مزوري، ومن إخراج عبد الرحمن الربيعي. 

وتقول كلمات الأغنية "حلمي ما شفته، والدرس عفته، وضعيتي كفته بلاية جارة (لا مخرج)، حصتي سلبوني، اسمي نسوني، دمعات عيوني بلاية جارة". 

وتتابع "رزقي سلبوني، حقي باكوني (سرقوني)، متت صدقوني، مسؤولي ساكت، والوضع خابط، وضعيتي صارت بلاية جارة".

وانتشر الكليب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالرغم من الحصار الذي تطبقه السلطات على الإنترنت ومواقع التواصل في البلاد.  

وأطلق الشباب أغنيتهم من الموصل، حيث يقول السكان إنهم يخشون الخروج إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات أيضاً بسبب الضغوط الاجتماعية والسياسية، يورد موقع "هاف بوست".

وهي ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها المحتجون العرب رموز الأعمال الموسيقية والسينمائية والدرامية للاحتجاج. 

وفي لبنان اختار محتجون أن يقوموا بصبغ وجوههم كما شخصية الجوكر التي ظهرت في فيلم يحمل نفس الاسم وحقق شهرة واسعة في الفترة الأخيرة.

وبالإضافة إلى ميزة إخفاء الهوية، يحمل شكل الجوكر ألوان العلم اللبناني الأحمر والأبيض والأخضر، بالإضافة إلى مثلثات تعكس رمز شجرة الأرز، فخر لبنان. 

كما اختار المحتجون في كل من لبنان والعراق أن يؤدوا خلال المظاهرات "بي بي شارك"، أغنية الأطفال التي تحولت إلى ظاهرة عالمية.

المساهمون