حكايات نادية لطفي مع عبد الحليم وسعاد حسني

حكايات نادية لطفي مع عبد الحليم وسعاد حسني

04 فبراير 2020
رحلت لطفي أمس عن 83 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -
على الرغم من وقوف صاحبة فيلم "النظارة السوداء"، نادية لطفي، أمام عدد كبير من نجوم الفن، فإن تعاونها مع "العندليب الأسمر"، عبد الحليم حافظ، كان نقطة لافتة في مسيرتها. شاركته في فيلمي "أبي فوق الشجرة" (1969) و"الخطايا" (1962)، وغنّى أمامها أغنيات عدة أشهرها "مغرور" و"الحلوة" و"جانا الهوى" و"قولي حاجة".

وحملت أغنية "قولي حاجة" في "الخطايا" تجربة أولى من نوعها لنادية لطفي التي فوجئت أنها ستؤدي مشهداً صامتاً للمرة الأولى. وتطلب تصوير مشهد أداء هذه الأغنية لوحده في الفيلم عشرة أيام، وكأنه فيلم داخل آخر. وكانت نادية لطفي دائمة الحديث عن عبد الحليم حافظ، وكانت تصفه بالصامد الذي رغم مرضه الشديد لم يكن يحب الشكوى لمن حوله ويتعذب وحده في صمت. ولم تخفِ لطفي في أحد حواراتها الإعلامية تمنيها الزواج من "العندليب" واصفة مشاعرها بالحب من طرف واحد.

وفي الوقت الذي كانت علاقة طيبة تربط الاثنين، فإن خلافات عدة نشبت بينهما أثناء تصوير فيلم "أبي فوق الشجرة"، وكان حافظ يصفها بـ"الشقراء الملتهبة" نظرا لعصبيتها أثناء التصوير، لكن لم تظهر الخلافات إطلاقاً على الشاشة. وكانت أجواء الفيلم كلها متوترة، إذ كانت خلافات أيضاً حصلت بين مدير التصوير وحيد فريد ومخرج الفيلم حسين كمال. 





كانت سعاد حسني المرشحة الأولى للوقوف بجوار عبد الحليم حافظ في فيلم "الخطايا"، وبالفعل وقّعت تعاقدها مع المخرج حسن الإمام، لكن انتشرت حينها أخبار عدة عن علاقة حب تجمع بين "السندريلا" و"العندليب". ويقال إن حافظ طلب من حسني تكذيب الأخبار إعلامياً، ما أغضبها، ودفعها إلى الانسحاب من "الخطايا" كنوع من الانتقام للرد على المطرب المصري الذي أراد إنكار علاقتهما. لكن وفقاً لرواية مجلة "الموعد" حينها، فإن عبد الحليم حافظ كان يخاف من الانشغال بقصة حبه الحقيقية مع سعاد حسني عن قصة حبهما الخيالية في الفيلم، فقرر الاستعانة بنادية لطفي التي كانت تتمنى التمثيل أمام "العندليب".

وكانت العلاقة التي جمعت بين نادية لطفي وسعاد حسني لافتة، إذ قدمتا معاً أفلاماً عدة بينها "السبع بنات" (عاطف سالم، 1961) الذي يدور حول رجل مكافح في عمله (حسين رياض) لديه سبع بنات وهو مسؤول عنهن بعد وفاة والدتهن، و"للرجال فقط" (محمود ذو الفقار، 1964) الذي تدور قصته حول "إلهام" (نادية لطفي) و"سلوى" (سعاد حسني)، وهما مهندستان في الكيمياء عينتا في شركة بترول في القاهرة، وتسعيان إلى العمل في الصحراء بهدف استكشاف آبار بترول جديدة، لكن الشركة لا ترسل إلى هناك سوى الرجال فقط. تطلب الشركة مهندسين من الرجال، فتتنكران على أنهما رجلان وتسافران إلى الصحراء حيث تتعرفان على زميلين هما "فوزي" (حسن يوسف) و"أحمد" (إيهاب نافع).
بعد وفاة سعاد حسني المثيرة للجدل، أكدت نادية لطفي في لقاءات إعلامية ثقتها بأن صديقتها لم تنتحر، ورجحت فرضية قتلها.



المساهمون