غوغل يتذكر لؤي كيالي... فنان سورية البسيطة

غوغل يتذكر لؤي كيالي... فنان سورية البسيطة

20 يناير 2019
لوحة "القارئ" 1971 (موقع لؤي كيالي)
+ الخط -
احتفى محرك البحث "غوغل" بالذكرى الخامسة والثمانين لولادة الرسام السوري ابن مدينة حلب، لؤي كيالي (1934- 1978)، مثمناً الحساسية النبيلة التي طبعت لوحاته وهي تصوّر البسطاء من شعبه، كالخبازين والصيادين والأمهات.
بدأ كيالي الرسم في سن الحادية عشرة، وأقام أول معرض له عندما كان في الثامنة عشرة من عمره في مدرسة التجهيز الأولى.
حصل على منحة دراسية وانتقل إلى إيطاليا في عام 1956 لزيادة تحصيله العلمي في أكاديمية الفنون الجميلة في روما.
انضم كيالي إلى هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون الجميلة في دمشق عام 1962، ما ترك أثره بشكل عميق على الأجيال المقبلة من الفنانين السوريين.
اكتسب كيالي سمعة عالمية جعلت اسمه محل تقدير في البيناليات العالمية، لكن هذا لم يزده إلا هشاشة وانطواء، وخصوصاً مع نكسة يونيو/ حزيران التي كان وقعها صاعقاً عليه، وعلى صحته النفسية.
غوغل يحتفي بالرسام السوري لؤي كيالي 

وقع كيالي في بئر الكآبة، وخضع لعلاجات نفسية في بيروت، لتمر أوقات يسترد فيها بعض عافيته ثم يعود لينتكس. وفي أحد انهياراته حطّم جميع أعمال معرضه "في سبيل القضية"، والذي أقيم في دمشق عام 67.

عرفت إبداعات كيالي عدة تقنيات تشكيلية كالزيت والفحم والاسكتشات، وتوحدت جميعها في انتماء واحد: الإنسان.
وحين ينغلق الأفق أمامه لا تملك طبيعته الشفافة أي قدرة على المناورة، فيرتد إلى ذاته ويعلن أنه لن يرسم، بل حتى ينقطع عن التدريس.

تراوحت سنوات السبعينيات بين هروبه إلى بيته في حلب، ومغادرة سورية إلى إيطاليا، ثم العودة، والانطلاق من جديد في بضعة معارض مع صديقه القديم فاتح المدرس، عام 1976، وإنجازه معرضه الحادي عشر، وصولاً إلى عام 1978 الذي شهد معرضه الثاني عشر، وشهد نهايته الحزينة محترقاً في سريره في السادس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 1978.

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون