"شارع الغابة" السوداني... هنا تُنحت أفريقيا السمراء من "الأبنوس"

"شارع الغابة" السوداني... هنا تُنحت أفريقيا السمراء من "الأبنوس"

الخرطوم

محمود حجاج

avata
محمود حجاج
10 يوليو 2018
+ الخط -
وسط العاصمة السودانية الخرطوم، يطلّ عليك شارع الغابة. أو ما يطلق عليه شارع الأبنوس. هنا؛ معظم المعروضات من خشب الأبنوس الخالص، والتي تمتاز بفنون يدوية قمة في الروعة والجمال، تنقشها أيادي أبناء جنوب السودان، الذين اشتهروا بهذا الفن.
يتحوّل شارع الغابة إلى بازار مفتوح وسوق سياحي في الهواء الطلق. تزينه الوجوه السمراء لأبناء جنوب السودان، حيث تصطف الأناتيك وعصي الأبنوس والمراكب الشراعية، يلتف حولها الأجانب وأبناء شمال السودان والعرب. المظهر بات معلماً من معالم الخرطوم الأفريقية؛ هكذا رصدته كاميرا "العربي الجديد" التي تجوّلت في الشارع.

ولا تزال صناعة المنحوتات الخشبية والخزفية في السودان والمسماة محليا بـ"الأناتيك" تمثل أحد أوجه الإعلان عن الموروث الثقافي السوداني، وتعبّر عن موهبة فطرية لفنانين ونحاتين انتقل إبداعهم من عمق الغابة الاستوائية إلى قلب العواصم الأوروبية.

أحد أصحاب هذه الحرفة تحدث إلى "العربي الجديد"، قائلاً إن أصل هذه الصناعة أفريقية، ولفت إلى أن الموقع السابق للسوق كان أفضل من الحالي، لأنه لا يتيح لهم الحيز الكافي لعرض مشغولاتهم.

وعن صناعة هذه التحف، قال إنها تتم بالتدرج، ابتداء من قطعة خشب خام من الأبانوس وبعض الأخشاب الأخرى، وتمر بمراحل عدة من تقطيع وتنجير ونقر والتقشير.

وبيّن أن أسعار القطع تتفاوت بحسب حجمها ونوعية الخشب المستخدم فيها، حيث يتم التركيز على نحت الحيوانات الأفريقية والأشخاص الأفارقة، لافتاً إلى أن هذه الحرفة تنتشر في شرق أفريقيا ووسطها.

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.

المساهمون