جاسوسة مسلمة مرشحة لوضع صورتها على عملة بريطانية

جاسوسة مسلمة مرشحة لوضع صورتها على عملة بريطانية

18 أكتوبر 2018
تمت تصفيتها في معسكر اعتقال داخاو (فيسبوك)
+ الخط -


قدّم المؤرّخون بطلة الحرب العالمية الثانية نور عنايات خان، التي تجسّست لصالح البريطانيين ضد النازيين في فرنسا، مرشّحة لوضع صورتها على ورقة نقدية جديدة. وذلك بعد أن فتح بنك إنكلترا دعوته لتقديم الأوراق النقدية، والتي ستتم إعادة إصدارها بالبلاستيك عام 2020.

الورقة النقدية الجديدة التي تبلغ 50 جنيهاً هي الأولى التي تعرض شخصاً من الأقليات العرقية، حيث يأمل ناشطون، بينهم البارونة وارسي، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين، أن توضع صورة خان عليها، وقالت لصحيفة "ديلي تلغراف": "هي شخص يرمز إلى كل شيء عظيم عن بريطانيا، امرأة مسلمة شابة تخلت عن حياتها من أجل بلدها".

وبدأت هذه الحملة الناشطة زهرة الزايدي بدعم من المؤرّخ دان سنو، وكذلك توم توغندهات عضو في البرلمان، وجمعت بالفعل مئات المؤيدين في يومها الأوّل. وقالت زايدي: "نور عنايت خان كانت امرأة ملهمة، هي بريطانية، وجندية، وكاتبة، ومسلمة، ومؤيدة لاستقلال الهند، وصوفية، ومقاتلة ضد الفاشية وبطلة للجميع. أي أنّها قامت بأدوار شخصيات معقدة ولها صدى كبير في العالم الذي نعيش فيه اليوم".




من هي نور خان

الجاسوسة المولودة لأم أميركية وأب من أصل ملكي هندي، هي مسلمة صوفية مسالمة، بدأت حياتها المهنية كاتبة أطفال تعيش في باريس مع عائلتها، وربما كان من غير المتوقّع أن تصبح خان جاسوسة لصالح بريطانيا ضد النازيين. بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي تلغراف". إلا أنّه بعد هروبها إلى بريطانيا عقب سقوط فرنسا، تدربت على سلاح الجو المساعد للسيدات وتم تجنيدها في وقت لاحق كعميلة سرية للمدير التنفيذي للعمليات الخاصة (SOE). وأصبحت أول امرأة تعمل في مجال الإذاعة، وأُرسلت إلى فرنسا التي احتلها النازيون في عام 1943، وهي تبلغ من العمر 29 عامًا فقط.

وأدارت خان شبكة "بروسبر" لاتصالات المقاومة في باريس، بتكليف من ونستون تشرشل رئيس الوزراء آنذاك. وتم إطلاق النار عليها وقتلها من قبل قوات الأمن الخاصة في معسكر اعتقال داخاو بعد تعرضها للخيانة من قبل امرأة فرنسية، وعانت 10 أشهر من التجويع والتعذيب وأعدمت على أيدي الغيستابو. بيد أنّه تمّ منحها جائزة صليب جورج في عام 1949 تقديراً لشجاعتها.





مرشحون آخرون منافسون لها



يطالب بعضهم بأن توضع صورة ماري سيكل، الممرضة المولودة في جامايكا والتي اهتمت بالجنود البريطانيين الجرحى خلال حرب القرم، على الخمسين جنيهاً باعتبارها أيضاً المشاركة المفضّلة إلى جانب خان.

ومن جهة أخرى، تنافس مارغريت تاتشر وكليمنت أتلي على ورقة الخمسين جنيهاً. في حين يقول بنك إنكلترا إنه لا يحد من مجموعة الأرقام التاريخية المحتملة للنساء أو الأشخاص الملونين، ويضيف أن الأمر متروك للجمهور لترشيح الأشخاص المناسبين.


المساهمون