بعكس الحقيقة... ترامب يقول إن أباه ولد في ألمانيا
زعم ترامب أن والده ولد في ألمانيا (Getty)
معظم السياسيين يتبعون قاعدة لابد من مجاملة صغيرة تتبع الأخبار السيئة، وربما هذا ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلته الأخيرة، التي هدد فيها بفرض تعريفات جمركية على الدول الأوروبية التي تتعامل مع إيران، للقول بأن أباه ولد في ألمانيا.
ووصف في المقابلة الاتحاد الأوروبي بأنه ربما سيئ مثل الصين، لكنه أصغر. ثم أضاف تفاصيل شخصية.
وقال إن ذلك كان قبل سنين طويلة، "بمعنى أن والديّ ولدا في الاتحاد الأوروبي، أحب هذه البلدان، ألمانيا وإسكتلندا".
وشدد على أنه لا ينسى أبداً أن والديه ولدا في الاتحاد الأوروبي، وأن أمه كانت إسكتلندية، ووالده كان ألمانياً.
وفي الواقع فإن والدة ترامب، ماري ماكلود، ولدت في إسكتلندا، في جزيرة لويس، لكن والده فريد ترامب ولد في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة وليس ألمانيا، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا غارديان".
وكان والده قد بدأ بالأعمال التجارية الخاصة بعائلته في سن المراهقة، وبدوره مررها لابنه دونالد ترامب.
أما والد فريد فهو فريدريك ترامب، فقد ولد في ألمانيا، في قرية تدعى كالستادت، وكان عمره 16 عاماً عندما هاجر إلى أميركا وعمل كحلاق في مانهاتن.
وعاش الجد في ولاية واشنطن لفترة من الوقت، وفي يوكون، وفي كندا حيث كان يبيع لحم الخيول وغيرها من الخدمات للمنقبين عن الذهب.
وعاد فريدريك إلى ألمانيا لكنه طُرد لأنه تخلّف عن الخدمة العسكرية.
اقــرأ أيضاً
بينما ابنه فريد لم يغادر نيويورك تقريباً حتى الثمانينيات من القرن العشرين، ورغم ذلك تظاهر بأنه من أصول سويدية، لأنه شعر أن ذلك سيجعله مقبولاً أكثر من قبل عملائه اليهود.
وتابع دونالد ترامب الادعاء بأن أصوله سويدية في كتابه "The Art of the Deal".
ومن المفارقات أنه كان يقود حركة "birther" التي تقول بأن باراك أوباما ولد في كينيا، وبالتالي لا يمكنه أن يكون رئيساً للولايات المتحدة، وذلك لم يكن حقيقة، وحتى وإن كان فإن جد ترامب أيضاً قد ولد خارج أميركا.
