أميرات عربيات تخلين عن السلطة وحياة القصور وهربن

أميرات عربيات تخلين عن السلطة وحياة القصور وهربن

01 يوليو 2019
الأميرة هيا (ماكس مامبي/getty)
+ الخط -
ضجت وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية، بخبر هروب الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين يوم السبت، من زوجها حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وطلبها اللجوء السياسي في ألمانيا رفقة ابنتها الجليلة (11 عامًا)، وزايد (7 أعوام)، مما قد يشعل أزمة دبلوماسية بين الإمارات وألمانيا.

وتزوجت الأخت غير الشقيقة للملك الأردني عبد الله الثاني، والبالغة من العمر 45 عامًا، من الشيخ محمد عام 2004، وهربت منه إلى ألمانيا لتطلب الطلاق أخيراً، بمساعدة دبلوماسي ألماني كانت تعرفه، بعد أن توقفت كل نشاطاتها الإعلامية منذ شهر فبراير/شباط الماضي.

وأوضحت الأميرة الحاصلة على شهادة من جامعة أوكسفورد، أنها اختارت الفرار لألمانيا، لأنها لا تثق بأن حكومة الإمارات العربية المتحدة ستحميها، في حين رفضت برلين إعادتها قسريًا تحت أي ظرف، بعد أن طلب الشيخ محمد ذلك، وفقًا لموقع "ذا صن".

ويحفل التاريخ العربي بحوادث هروب أميرات، تخلين عن الثروة والسلطة وحياة القصور، واخترن الحرية على الوصاية، ما يلي أشهر القصص:

 الأميرتان لطيفة وشمسة ابنتا محمد آل مكتوم

فرّت الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من عائلتها في فبراير/شباط عام 2018، على متن يخت بمساعدة جاسوس فرنسي سابق يدعى هيرفي جوبير، وصديقتها الفنلندية تينا جاوياين، قبل أن يرسل والدها فريقًا لتتبعها، وتعاد لمنزلها بالقوة بعد بضعة أيام.

ونجحت الأميرة التي كانت تبلغ من العمر 33 عامًا، بتسريب مقطع فيديو مدته 39 دقيقة، بعد إلقاء القبض عليها، اتهمت فيه والدها بإساءة معاملتها هي وأخواتها، وحرمانها من القيادة والسفر، وإبقائها تحت المراقبة من قبل الأجهزة الأمنية، خاصة بعد محاولة هروبها الأولى عام 2000.

كما أشارت الأميرة لطيفة إلى أن أختها الكبرى شمسة، حاولت الهرب قبلها وفشلت، مما أدى لتخديرها ووضعها في سجن القصر لسنوات، وطالبت من يشاهد الفيديو بمساعدتها لإنقاذ حياتها، ويذكر أنها اليوم تحت الإقامة الجبرية العلاجية في الإمارات، وفقًا لموقع "لو فيغارو".


الأميرة العمانية سالمة بنت سعيد

هربت الأميرة سالمة بنت سعيد، ابنة سلطان عمان وزنجبار في القرن الـ 19، من مسقط رأسها إلى ألمانيا لتتزوج تاجرًا ألمانيًا مسيحيًا، تركت حياة القصور وتحدت عائلتها من أجله، قبل أكثر من قرن من الزمن، وبينما كان عمرها 22 عامًا.

 

 

ووثقت الأميرة سالمة ذكرياتها وقصة حياتها باللغة الألمانية، في كتاب "مذكرات أميرة عربية"، بعد أن استبدلت اسمها الحقيقي باسم "إميلي روته"، وروت كيف غادرت بلادها سرًا على متن زورق، بمساعدة زوجة القنصل الإنكليزي، بعد أن هددها أخوها بتنفيذ حكم الإعدام بحقها، إثر اكتشافه علاقتها الغرامية، وكيف استقرت مع زوجها في مسقط رأسه هامبورغ بألمانيا، وكيف اضطرت للتأقلم مع محيطها الجديد.

وعانت الأميرة سالمة عقودًا في الغربة، خاصة بعد وفاة زوجها الذي أنجبت منه 3 أطفال، وحاولت الرجوع إلى موطنها أكثر من مرة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وظلت تحن لجذورها حتى وفاتها في ألمانيا عام 1924، وفقًا لموقع "بي بي سي".





الأميرة مريم بنت عبد الله آل خليفة

لم يكن عمر الأميرة مريم، ابنة عم أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، قد تجاوز الـ 18 عامًا بعد، عندما وقعت في غرام عريف مشاة أميركي مسيحي، هربت معه في وقت لاحق إلى أميركا بوثائق مزيفة، وخاطرت بحياتها متحدية عائلتها لتتزوجه عام 1999، مما أشعل أزمة دبلوماسية بين البحرين الولايات المتحدة الأميركية.

وقدمت الأميرة مريم طلب لجوء في أميركا، وعاشت في لاس فيغاس مع زوجها الجديد، الذي غيرت دينها إلى المسيحية من أجله، والذي قدم للمحاكمة العسكرية وخفضت رتبته في الجيش بسببها، وقيل إنّ عائلتها كلفت قاتلًا مأجورًا للعثور عليها وقتلها، ويبدو أن كل هذه الضغوط سببت شرخًا في العلاقة الرومانسية العاصفة، فانتهت بالطلاق عام 2004، وفقًا لموقع "بزنس إنسايدر".

وشكلت قصة الأميرة مريم مع حبيبها الأميركي، محور فيلم أنتج عام 2001، بعنوان "The Princess and the Marine"، وبث على قناة هيئة الإذاعة الوطنية.

 

الأميرة السعودية مشاعل بنت فهد آل سعود

عثر على الأميرة مشاعل، حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود، ميتة إثر طلق ناري في رأسها داخل أحد مواقف السيارات بجدة عام 1977، بينما كان عمرها لا يتجاوز 19 عامًا، وقيل إنها أعدمت مع شاب في أوائل العشرينيات من عمره، بعد اعترافها "بارتكابهما جريمة الزنا"، قبل أن يبحث صحافي بريطاني يدعى "أنطوني توماس" وراء تفاصيل القصة، ويكشف أسرارها للعلن.

وعرض توماس الذي يعمل لصالح صحيفة "إندبندنت"، قصة مشاعل الحقيقية عام 1980، في فيلم وثائقي بعنوان "موت أميرة"، كشف فيه أنها أرغمت على الزواج في عمر مبكر من أحد أبناء عمومتها، وبقيت حبيسة القصر بينما كان هو يعيش حياته الصاخبة في أميركا، قبل أن تقع في حب شاب من خارج الأسرة، وتقرر الهرب معه نظرًا لاستحالة طلبها الطلاق من زوجها.

وزيفت مشاعل حادثة موتها غرقًا في مياه البحر بجدة، وكانت تأمل أن تهرب خارج السعودية مع حبيبها، إلا أن السلطات كشفت أمرها في المطار، مما أثار غضب جدها الذي شعر بالإهانة من تصرفها، وقرر إعدامها من دون محاكمة، مع الشاب الذي هربت معه، وفقًا لموقع "إندبندنت".



المساهمون