الحجر المنزلي في برشلونة يطلق فرقة موسيقية ثلاثية

الحجر المنزلي في برشلونة يطلق فرقة موسيقية ثلاثية... و"سوني" توقّع معها عقداً

15 مايو 2020
تعزف الفرقة الموسيقى على سطح مبنى (لويس جيني/فرانس برس)
+ الخط -
عندما ضرب وباء "كوفيد ــ 19" العالم، كانوا مجرد ثلاثة موسيقيين عالقين في منزلهم في برشلونة وبدأوا عزف الغيتار على شرفتهم لإبقاء الأمل حياً في النفوس، لكن بعد شهرين من الإغلاق، أصبح هذا الثلاثي شهيراً على الشبكات الاجتماعية ما أكسبه عقدا مع شركة "سوني".

ألّف هذا الثلاثي المؤلف من كلاوس وراي وغييم المعروف بـ"ستاي هوماس"، 27 أغنية بالإسبانية والكتالونية والإنكليزية، وأصبح لديه 400 ألف متابع على "إنستغرام" حتى الآن، وسيطلق أول ألبوم له في الخريف. وقال غييم بولتو (25 عاماً)، لوكالة "فرانس برس"، من شقته: "لم أكن لأصدق أن هذا سيحدث لنا حتى بعد مئة عام... أن تتواصل (سوني) معنا، لأنها أحبت الأغاني التي نؤلفها على سطوحنا بالغيتار وصندوق القمامة المعدني"، مضيفا "إنه أمر لا يصدق".

منذ بداية العام، يتشارك الثلاثة شقة علوية في برشلونة ممرها ممتلئ الآن بالجعة والهدايا المجانية التي ترسلها العلامات التجارية لتظهر منتجاتها في مقاطع الفيديو الخاصة بهم. ويعزف هؤلاء الشبان في فرقتين محليتين. بولتو يغني ويعزف الترومبون في واحدة، فيما يعزف كلاوس ستروينك (25 عاماً)، على البوق في فرقة أخرى مع عازف الباص راي بينيت (28 عاماً). لكنهم لم يؤلفوا أي شيء معاً حتى الإغلاق الذي بدأ في 14 آذار/مارس عندما وجدوا أنفسهم في مرحلة ليس معروفاً وقت انتهائها فيما كانوا جالسين على سطح شقتهم في حي إنسانتشي في برشلونة. وقال بولتو، وهو جالس على الشرفة: "بدأ راي يعزف بأسلوب بوسانوفا، ثم بدأنا تأليف أغنية قمنا بتسجيلها ونشرها على الإنترنت".

ولقيت الأغنية نجاحاً كبيراً، لذلك في اليوم التالي، قاموا بتسجيل أغنية أطلقوا عليها اسم "ستاي هوما"، واتخذوها كاسم لهم، وتتالت بعدها الأغنيات.



في البداية، كانوا يسجلون كل يوم ما أطلقوا عليه اسم "أغاني الحجر". وقال بولتو: "لقد خرج الأمر عن سيطرتنا بسرعة كبيرة، لأن المشاهدين كانوا أكثر حماسة، وهو الأمر الذي حفّزنا". وخلال الشهرين الماضيين، تطرقوا إلى كل الأنواع الموسيقية، من الريغي إلى الفولك، ودائماً بطريقة طريفة وبإحساس من الفكاهة.

وكانت الفكرة وراء هذه الخطوة "إعطاء رسالة إيجابية تقول: حسناً، هذا موقف سيّئ لكن دعونا نحاول العثور على بعض الأشياء الجيدة فيه"، كما قال ستروينك. ومع كل القيود، كان الأمر مشروعاً مجرداً سمح بتأليف الموسيقى بوسائل رخيصة مع كل ما توافر في المنزل، مثل صندوق من الورق المقوى وزجاجة فارغة وصندوق نفايات وملعقة. وأقر ستروينك بأنه "لم يجر التخطيط لهذا المشروع"، مضيفاً "نحن نستخدم صندوقا معدنيا لأننا لا نملك طبولا. في الأسابيع الثلاثة الأولى، كانت لدينا عصا طبل واحدة فقط".



وجذبت أغانيهم العديد من المتعاونين الذين سجلوا مقاطع فيديو لأنفسهم في المنزل باستخدام الهاتف المحمول وهم يرقصون على أعمال الثلاثي. ومع ذلك، استغرق الأمر بعض الوقت لإنشاء موقع إلكتروني وحساب على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كانوا قلقين من عدم وجود أي متابعين. وقال بينيت "في غضون أسبوع، كان لدينا أكثر من 100 ألف متابع! لكنه شعور جميل ممزوج بالألم، إذ يأتي في أوقات سيئة لصناعة الموسيقى مع الكثير من الناس خارج أعمالهم". وختم ستروينك بأنه رغم هذه الشهرة المفاجئة "أنا أتصرف على طبيعتي مع أصدقائي ومعارفي ولا أريد أن أتغير". 



(فرانس برس)

المساهمون