فادي ثابت... ضوءٌ من غزّة

فادي ثابت... ضوءٌ من غزّة

26 اغسطس 2019
صورة من المعرض (العربي الجديد)
+ الخط -
فادي عبد الله ثابت، هو أستاذ فنون في غزة، بدأ رحلته في التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2007، وأخذ على عاتقه نقل صورة الحياة اليومية في القطاع المحاصر من قبل الكيان الصهيوني، من كافة جوانبها الإنسانية، خاصة التي تتعلق بالأطفال. 

خلال زيارته لمدينة بيروت، وتنظيمه معرضاً للصور خاصاً بمدينة غزّة، تحت عنوان "ضوء من غزة"، قال فادي في حوار مع "العربي الجديد": "منذ أن بدأت رحلتي في التصوير الفوتوغرافي، صرت أوثّق الحياة اليومية، وصور وجوه "بورتريه" للأطفال، وذلك في محاولة لإيصال رسالة إلى العالم، مفادها أن في غزة ما يستحق الحياة، وأن غزة على موعد مع الفرح مثل باقي مدن العالم التي تنعم بحياة هادئة. وأعتبره جزءاً من المقاومة الثقافية لفك الحصار عن الشعب في غزة وأطفال غزة".

يعتمد فادي ثابت على تصوير وجوه الأطفال، ويُركّز على العيون، لأنها، بحسب رأيه، هي التي تحكي المعاناة، ومن خلال النظرة تصل الرسالة. وأيضاً أراد أن يوصل رسالة بأن هذه العيون الجميلة التي يملكها أطفال غزة هي مثل العيون التي يملكها أطفال العالم الآخرون. ولكن للأسف، اتفاقيات جنيف ورزم حقوق الإنسان تُطبّق على الأطفال الذين يعيشون في الدول الغربية، على الرغم من أنهم ليسوا بحاجة إلى تطبيق هذه الاتفاقيات، لأنَّهم يحصلون على حقوقهم، بل غزة الحزينة والأسيرة لا يطبق هذا القانون فيها. وفي غزة أطفال على قدر من الجمال، لكن لا يتم تطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان عليهم.

استطاع ثابت، من خلال زيارته لدول عدّة، وعرض الصور التي التقطها في غزة، أن يوصل رسالة كانت تلاقي دومًا تفاعلاً من الحضور أينما ذهب، "لأنهم في العادة يشاهدون صور الدمار والقصف، ولم يشاهدوا صور جمال الأطفال وعفويتهم وحياة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ومنها معرض للصور اليوم في بيروت، والذي كان من تنظيم "رابطة العمل الاجتماعي" تحت رعاية وزير الثقافة اللبناني محمد داود، وبحضور شخصيات رسمية وفنية واجتماعية، إذْ استطاعوا أن يتعرفوا على غزة وأطفالها عن قرب من خلال الصور التي عرضتها في المكتبة الوطنية في بيروت".

ويؤكد فادي أنّه لن يغادر لبنان إلا بعد أن يزور مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وذلك لالتقاط الصور ونقل معاناتهم الحياتية اليومية، لأنه يعتبر نفسه ملتصقاً بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، إذْ يعانون كثيراً في كافة جوانب حياتهم. وقام فادي بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في لبنان، ومع المستشار الثقافي الفلسطيني ماهر مشيعل لزيارة المخيمات.

يضيف في ذلك: "شاركت في معارض عدّة منها في دول مختلفة وحصلت على جوائز ذهبية وآخرها كانت جائزة مهرجان "السيدة إنسانية" التشيكي التي منحت لخمسة أشخاص من العالم، وأنا كنت واحداً منهم". وأخيرًا، يطمح فادي أن يزور كل عواصم العالم ليوصل رسالة لأطفال غزة وأطفال الشعب الفلسطيني، وليتعرف عليهم العالم، "لأنني أعتبر أن نقل الصورة هو من أنواع المقاومة من خلال الضوء".

دلالات

المساهمون