مطعم يعتذر لإساءته لمسلمين قبل عامين... صحوة أم تسويق؟

مطعم كندي يعتذر لإساءته إلى المسلمين قبل عامين... صحوة ضمير أم تسويق؟

30 اغسطس 2018
لافتة أمام باب المطعم تسخر من المسلمين (فيسبوك)
+ الخط -
اعتذر مالك مطعم Wellington Diner في العاصمة الكندية أوتاوا أمس الأربعاء، عن صورة للافتة عنصرية موجهة للمسلمين، نشرها على حساب المطعم على "إنستاغرام" قبل عامين.

وتضمن المنشور الذي شاركه مالك المطعم عام 2016، صورة شطيرة مرفقة بوسم "لا تأخذ نفسك على محمل الجد"، في حين ظهرت في الصورة لافتة أمام باب المطعم كُتب عليها بخط اليد، عبارة تسخر من المسلمين، جاء فيها: "عليك أن تعلم أن تناول شريحتين من لحم الخنزير يقلل احتمال أن تكون إرهابيًا انتحاريًا بنسبة 100%"، وفقًا لموقع "سي تي في نيوز".

وكتب جيفري فروست، مالك مطعم Wellington Diner، تغريدة أمس الأربعاء يتأسف فيها عن مشاركته المنشور الذي "يعزز القوالب النمطية السلبية" قبل عامين.

وقال: "كان المنشور جارحًا للغاية، ويعيق الجهد العظيم الذي يبذله الكثيرون في مدينتنا لمواجهة الأذى الذي تسببه العنصرية". كما أكد فروست أن منشور مطعمه كان مؤذيًا وغير مقبول نهائيًا، ووجّه أسفه الشديد للمسلمين ولأي شخص شعر بالإهانة جرّاءه.

 وردت فتاة ناشطة على "فيسبوك" اسمها سوزي قانصو على الاعتذار بمنشور قالت فيه لصاحب المطعم "إن كنت تعتقد أن استخدام الدين كوسيلة لبيع منتجاتك هو التسويق الذكي فاسمح لي بتثقيفك، لقد نشرت الصورة المسيئة وفقاً لمقياس الجهل السياسي والديني"، متهمة إياه بأنه أقدم على الاعتذار الآن، لأن السكان العرب في أوتاوا حالياً، يحتلون المرتبة الثالثة في كندا، وأنه خسرهم بعد إساءته.

وتابعت ساخرة: "إن تناول أوقيات من اللحوم المصنعة، والتي هي في الواقع أقل من شريحتين من لحم الخنزير المقدد - يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 21%. وفقاً للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان".

وأضافت: "لا ينطوي الانتحاريون على أي انتماء ديني، فهم من المرضى العقليين أو المتعصبين ويحتاجون إلى أنظمة علاجية ونفسية لإعادة التأهيل". وطالبت قانصو المطعم بإصدار بيان اعتذار موسع، ثم أضافت: "لكن قبل أن تفعل ذلك، التقط كتابًا وثقف نفسك، فأنت تعيش حياة متميزة في بلد التعليم العام فيه مجاني".



من جهته، رحب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين "بحرارة" بهذا الاعتذار. ويشكل المسلمون في كندا أكثر 3% من سكان البلاد، موزعين في أنحائها، وللمدن الكبرى النصيب الأكبر منهم.

 

 

المساهمون