انتشار أمني كثيف في بغداد ومليشيات تخلي مقراتها

انتشار أمني كثيف في بغداد ومليشيات تخلي مقراتها بعد ضربات أميركية

13 مارس 2020
انتشرت قوة خاصة في "المنطقة الخضراء"(أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد العاصمة العراقية بغداد، منذ فجر اليوم الجمعة، انتشاراً أمنياً مكثفاً في محيط المنطقة الخضراء المحصنة التي يقع فيها مقر السفارة الأميركية، وبعثات عربية وأجنبية، ومبنى البرلمان العراقي ومؤسسات حكومية وأمنية أخرى، على خلفية الضربات الجوية التي وجهتها طائرات أميركية إلى مقرات تابعة لمليشيات عراقية في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل (100 كيلومتر جنوب بغداد) ومناطق أخرى.
وقالت مصادر أمنية لـ "العربي الجديد"، إن قوة عراقية خاصة انتشرت عند مداخل المنطقة الخضراء، وكذلك بالقرب من مبنى السفارة الأميركية، خشية حصول اعتداء على السفارة، وسط تحليق مكثف للطيران، موضحة أن حي الكرادة القريب من المنطقة الخضراء شهد انتشاراً أمنياً مماثلاً.
وبينت المصادر ذاتها أن فصائل مسلحة أخلت مقراتها الواقعة في أحياء الجادرية والكرادة والعرصات وشارع فلسطين، فور سماعها بالضربات الجوية التي استهدفت مقرات المليشيات، مؤكدة أن بعض عناصر هذه الفصائل غادروا المقرات حتى قبل أن يتلقوا أوامر من مسؤوليهم بذلك.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، إنه "في تمام الساعة الواحدة والربع فجر هذا اليوم (الجمعة)، حصل اعتداء أميركي من خلال قصف جوي على مناطق جرف النصر (جرف الصخر ببابل)، المسيب (بابل)، النجف، الاسكندرية (بابل)، على مقرات تابعة للحشد الشعبي وأفواج الطوارئ ومغاوير الفرقة التاسعة بالجيش".
وجاء في بيان للبنتاغون: "نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع جماعة كتائب "حزب الله" في أنحاء العراق". وأضاف: "منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف قوات أميركا والتحالف".
وأكد الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي في تغريدة على موقع "تويتر" أن "طائرات أميركية وبريطانية استهدفت نحو 9 مستودعات ومخازن ومعسكرات لمقرات تتبع فصيل كتائب "حزب الله"، وفصائل مساندة له، في محافظات الأنبار وكربلاء والنجف وواسط وصلاح الدين وبابل، وليس هناك مصدر رسمي يتحدث عن حجم الخسائر في الأرواح والمعدات".
إلى ذلك، قالت مليشيا "النجباء" المقربة من إيران، إن الضربات الأميركية ستفتح أبواب المواجهة التي ستتغير فيها قواعد الاشتباك من مرحلة المقاومة المشروعة إلى مرحلة "المقاومة الواجبة على جميع المجاهدين"، مضيفة في بيان: "لن تقبل المقاومة الموحدة في موقفها ضد الاحتلال الأميركي وجرائمه بكل أصوات النشاز التي تصدر من العملاء والخاضعين الخانعين الجبناء، بل يجب أن تلجم كل الأفواه التي أنتنتها أموال السحت من السفارة الأميركية".

كما اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عدنان الأسدي، أن الضربات الأميركية التي استهدفت مقرات "الحشد الشعبي" ومطاراً في كربلاء "عدوان صارخ"، مضيفاً في بيان أن "الاعتداءات الأميركية الآثمة على مقرات الحشد الشعبي والجيش والشرطة ومطار كربلاء هي عدوان صارخ على الأراضي العراقية والشعب العراقي وانتهاك صارخ لسيادة الدولة".
وتابع: "على كل الحريصين على العراق وسيادته إدانة هذا الهجوم، والمطالبة بصوت عالٍ بإخراج القوات الأميركية من البلاد".