كارتر: البنتاغون لا يريد ترحيل مشكلة غوانتانامو

كارتر: البنتاغون لا يريد ترحيل مشكلة غوانتانامو

22 يناير 2016
كارتر أنهى صياغة مقترح يتعلق بحل مشكلة غوانتانامو (Getty)
+ الخط -

 

أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن "البنتاغون لا يريد ترحيل مشكلة غوانتانامو إلى الهموم التي يتعين على الرئيس الأميركي المقبل مجابهتها، بعد أدائه القسم في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل"، مشيرا إلى أنه "انتهى لتوه من صياغة مقترح يتعلق بحل مشكلة معتقل غوانتانامو، وسوف يتولى الرئيس باراك أوباما إرساله إلى الكونغرس باسم الإدارة في القريب العاجل".

وفي تصريحات صحافية أدلى بها الوزير الأميركي في دافوس قال كارتر إنه "يعتبر نفسه من الساعين لإغلاق المعتقل شريطة أن يتم ذلك بصورة آمنة".

ولكن وزير الدفاع تعلل بأن "إغلاق المعسكر يتطلب إيجاد حل يتقرر من خلاله مصير المعتقلين، وهو أمر أصبح من الناحية القانونية محظورا على السلطة التنفيذية القيام به إن لم يتم بصورة آمنة"، مضيفا أنه "يتعين على السلطة التنفيذية المتمثلة في الرئيس وإدارته الحصول على موافقة السلطة التشريعية المتمثلة في الكونغرس للبت في مصير معتقلي غوانتانامو".

وأعرب كارتر عن أمله في أن يلقى مقترحه تأييد أولئك الذين يشاركونه الرغبة في رؤية المعتقل مغلقا بـ"طريقة لا تشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة وسلامة المواطنين الأميركيين"، لافتا إلى أن "هناك الكثير من هؤلاء من أعضاء الكونغرس الأميركي يتعين التواصل معهم، على أمل أن يتم إقرار المقترح"، والذي لم يفصح الوزير كارتر عن تفاصيله.

ويشكل اليمنيون غالبية نزلاء غوانتانامو من بين نحو 100 معتقل تقريبا لا يزالون قيد الاحتجاز، ولهذا كثفت الإدارة الأميركية اتصالاتها في الأسابيع الأخيرة مع دول حليفة من بينها دول خليجية، لإيجاد مأوى لنحو 45 معتقلاً منهم يعتبرهم وزير الدفاع الأميركي "متوسطي الخطورة".

لكن المشكلة الأكثر صعوبة هي في أولئك الذين يعتبرهم البنتاغون من المشاركين الفعليين في التخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومن بينهم أبو زبيدة وخالد شيخ ورمزبي بن الشيبة وغيرهم.

ومن المحتمل أن خطة كارتر المقترحة تتضمن نقل هؤلاء إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم أو إيجاد مخارج قانونية لإبقائهم قيد الاعتقال دون محاكمة.

وتأمل الإدارة من هذه الخطوة، إذا ما نجحت، أن تمكن الرئيس أوباما من الإيفاء بوعد إغلاق المعتقل، والذي كان يأمل أن يوصد أبوابه في السنة الأولى من فترته الرئاسية الأولى، لكن المشرّعين الأميركيين وقفوا حائلاً أمام إيفائه بذلك الوعد، حسب تبريرات الإدارة التي كان آخرها قد جاء على لسان كارتر في دافوس. 

اقرأ أيضاً: مساعي الإدارة الأميركية لإغلاق غوانتنامو تصطدم بعقدة السجناء اليمنيّين