اجتماع في الدوحة بشأن الحوار بين واشنطن و"طالبان"

اجتماع في الدوحة بشأن الحوار بين واشنطن و"طالبان"

10 فبراير 2020
جهود لإنجاح الحوار بين واشنطن و"طالبان" (فرانس برس)
+ الخط -
قالت حركة "طالبان" الأفغانية إن مفاوضيها اجتمعوا، مساء الأحد، بوزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أنه تم التباحث خلال الاجتماع بشأن نتائج الحوار بين الحركة والولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، في تغريدة على موقع تويتر، إن الطرفين تباحثا حول نتائج عملية الحوار والأمور المستقبلية.

كما أوضح شاهين أن رئيس المكتب السياسي ونائب زعيم الحركة الملا عبد الغني برادر ترأس وفد الحركة، إضافة إلى مشاركة الملا فاضل مظلوم، والملا خير الله خيرخواه، والملا أمير خان متقي في اجتماع اليوم.

واتهمت "طالبان" في الرابع من الشهر الجاري واشنطن بعرقلة عملية الحوار، وذلك بسبب الخلافات بين مسؤولين في واشنطن وكابول، إضافة إلى وجود مطالب أميركية.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع "تويتر" في الرابع من الشهر الجاري، إن "لطالبان إرادة للتوصل إلى حل للأزمة الأفغانية، وإن عرقلة الحوار لم تكن بسببها، فموقفها ثابت، وإرادتها راسخة"، حسب وصفه.

كما أكد خليل زاد، خلال زيارته كابول في الأول من هذا الشهر، واجتماعه بالرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه لا تقدم ملحوظاً في الحوار مع "طالبان"، معرباً في الوقت نفسه، عن أمله في الوصول إلى نتيجة.

وأوضحت الرئاسة الأفغانية، في بيان وقتها، أن المبعوث الأميركي أطلع الرئيس الأفغاني على مجريات الحوار مع "طالبان" في الدوحة، لافتة إلى أن الجانب الأميركي ما زال ينتظر رد "طالبان" بخصوص آلية عملية لوقف إطلاق النار أو خفضٍ ملحوظ لوتيرة العنف بصورة تكون مقبولة للولايات المتحدة الأميركية وللشعب الأفغاني.

وزار خليل زاد كابول، في الأول من هذا الشهر قادماً من إسلام أباد، بعدما ناقش، مع القيادة الباكستانية القضية الأفغانية، ودور إسلام أباد فيها.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إن زلماي خليل زاد التقى بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي وناقش معه مستجدات المصالحة الأفغانية، مضيفاً أن المسؤول الأميركي أشاد بدور باكستان في المصالحة الأفغانية.

وذكر البيان أن قرشي أكد أن توقيع الاتفاقية بين واشنطن و"طالبان" سيمهد الطريق إلى الحوار الأفغاني، وأن نجاح الحوار بين الأطياف الأفغانية ستكون له آثار إيجابية على المنطقة بأسرها، وليس على أفغانستان فحسب.

يُشار إلى أن القيادي السابق في "طالبان"، وهو وزير العدل في حكومتها سيد أكبر آغا، قال في حوار مع "العربي الجديد"، إن الشروط الأميركية عرقلت عملية الحوار مع الحركة.