الشرطة البريطانية تعدّ خطة لمواجهة "اضطرابات" فشل اتفاق "بريكست"

الشرطة البريطانية تعدّ خطة طوارئ لمواجهة "اضطرابات" فشل اتفاق "بريكست"

09 سبتمبر 2018
خشية من "فوضى مدنية" في حال فشل اتفاق "بريكست"(Getty)
+ الخط -

أظهرت وثيقة سرّية نشرتها صحيفة "صنداي تايمز"، اليوم الأحد، أن الشرطة البريطانية تخشى حصول "اضطرابات" مدنيّة إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق بين لندن وبروكسل، ينظّم هذه المغادرة المقرّرة في آذار/مارس المقبل، وذلك بعد يوم 
من نشر صحيفة "ذي إندبندنت" صوراً لما قالت إنه وثائق لخطة بريطانيا للتعامل مع "بريكست" من دون اتفاق، تشير إلى اقتراح وزارة المالية المزيد من إجراءات التقشف.
 
وبحسب الوثيقة المنشورة اليوم، فإن الشرطة، التي تعد خطة طوارئ لمواجهة حصول مثل هذه الاضطرابات، تخشى من أن يؤدّي حصول شحّ في الموادّ الغذائيّة والبضائع، بما في ذلك بعض أنواع الأدوية، إلى "فوضى مدنية، تسفر عن اضطرابات واسعة النطاق" قد تستمر لـ"ثلاثة أشهر"، يمكن أن تبدأ قبل الموعد المحدّد للـ"بريكست"، وهو الساعة 23,00 بتوقيت غرينتش ليل 29 آذار/مارس 2019.

وأوضحت "صنداي تايمز" أن هذه الوثيقة السريّة أعدّها مركز التنسيق التابع للشرطة الوطنية، وهو جهاز مهمته تنسيق موارد الشرطة وإمكانيّاتها، في حالة حصول أحداث ضخمة أو أزمة وطنية.

وفي الوثيقة، يحذّر المركز من احتمال ارتفاع معدّل الجريمة في البلاد، لاسيّما عمليات السلب والسطو المسلح، مشيراً إلى أنّ "احتمال الاستعانة بالجيش وارد للغاية".

ورداً على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية، قال وزير الداخلية ساجد جاويد إنّه لا يتوقّع حصول "بريكست" من دون اتّفاق، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "يتعيّن علينا في مطلق الأحوال الاستعداد لكافة الاحتمالات".






جونسون: حزام ناسف

من جهته، جدد وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، انتقاده لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مشبهاً إياها بـ"الحزام الناسف".

وقال جونسون، في مقال كتبه في صحيفة "ذا ميل" المحلية، إن رئيسة الوزراء "لفّت حزاماً ناسفًا" حول الدستور البريطاني و"سلّمت المفجّر" لبروكسل.

وأضاف جونسون إن صفقة الداما (لعبة تعتمد على سياسة "كل" و"نأكل") الخاصة بماي، ستعرض المملكة المتحدة لـ "ابتزاز سياسي دائم".

وكانت ماي دافعت في مقال لها نُشر على صحيفة "ديلي تلغراف" الأسبوع الماضي عن "صفقة الداما" التي تقول إن من شأنها المحافظة على بعض العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تذعن لضغوطات مفاوضي الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرّر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 30 آذار/مارس 2019، لكن يجب قبل هذا التاريخ أن تتوصّل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول القمة الأوروبية المقرّرة في 18 و19 تشرين الأول/أكتوبر، لترتيب شروط الطلاق وإرساء قواعد علاقتهما المستقبلية، بحيث تكون أمام البرلمانات الوطنية مهلة كافية للمصادقة على الاتّفاق.

ومؤخّراً، أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لأن يمدّد لغاية منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المفاوضات الرامية للتوصّل الى اتّفاق مع بريطانيا.

(العربي الجديد)