مقتل محافظ شبوة خلال مواجهات مع الحوثيين

أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة، اليوم السبت، مقتل المحافظ، أحمد باحاج، أثناء توليه قيادة مجاميع "المقاومة الشعبية" ضد الحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على مشارف مدينة عتق، مركز المحافظة، في وقت توسعت فيه رقعة الاشتباكات في تعز وصعدة.

وتضاربت الروايات حول طريقة مقتل باحاج، إذ تفيد الرواية الأولى، أن الحوثيين قصفوا مقر قيادة الجبهة التي يتواجد فيها، وأثناء مغادرته للمكان سقطت قذيفة جوار سيارته ما أدى إلى مقتله، في حين تفيد الرواية الأخرى أن باحاج توفى إثر حادث مروري أثناء مغادرته نفس المكان.

" تضاربت الروايات حول مقتل باحاج بين سقوطه بقصف حوثي ومقتله بحادث مروري "

وباحاج من مواليد محافظة شبوة (1964)، وهو من قيادات حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، وتم تعيينه محافظاً أواخر عام 2012.

وتشهد محافظة شبوة مواجهات متقطعة بين "المقاومة الشعبية" من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي.

على صعيد متصل، سقط قتلى وجرحى، اليوم السبت، في اشتباكات بين "المقاومة الشعبية" ومسلحين حوثيين في عدة أحياء بمدينة تعز وسط اليمن.

وأفاد شهود العيان، لوكالة "الأناضول"، أن قتلى وجرحى، لم يعرف عددهم، سقطوا من مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية جراء اندلاع اشتباكات بين الطرفين في أحياء حوض الأشراف والأخوة والجمهوري بمدينة تعز.

اقرأ أيضاً: جبال الصواريخ في صنعاء... نقمة يدفع ثمنها المدنيون

ووفقاً للشهود فإن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل الطرفين، وسمع دوي الانفجارات والاشتباكات من مسافات بعيدة في المدينة.

وفي تطور نوعي للمعارك الدائرة في اليمن، تخوض قبائل يمنية معارك ضارية مع جماعة "الحوثي" على مشارف معقل الجماعة بصعدة شمالي اليمن، بحسب مصدر قبلي.

وقال المصدر، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "الأناضول"، اليوم السبت، إن المعارك تدور بين الجانبين في منطقة الحريرة الواقعة على مشارف منطقة البقع المحاذية لمحافظة صعدة معقل الحوثيين.

" مراقبون يعتبرون أن وصول قوات موالية لهادي إلى مشارف صعدة يمثّل تحولاً نوعياً "

وأوضح المصدر، أن رجال القبائل المؤيدين للرئيس هادي، تمكنوا خلال الساعات الماضية من دحر الحوثيين من منطقة "الشقة القورا" إلى منطقة الحريرة التي تطل على منطقة "البقع" التابعة لمحافظة صعدة.

وكانت قبائل دهم ومن معها من "المقاومة الشعبية" قد تمكّنت، خلال اﻷيام الماضية، من طرد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع المتواجدة في الجوف، بعد معارك طاحنة استمرت ﻷسابيع تمكنت إثرها من السيطرة على كمية كبيرة من العتاد العسكري والمدرعات، قبل أن تقوم في اﻷيام القليلة الماضية بملاحقة المليشيات ومطاردتها في معقلها بمحافظة صعدة.

واعتبر مراقبون أن وصول قوات موالية لهادي إلى مشارف صعدة تحول نوعي، قد يُحدث تحولات كبيرة تغيّر المشهد اليمني الذي فرضته جماعة الحوثي وقوات صالح بقوة السلاح منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

اقرأ أيضاً 25 عاماً على الوحدة اليمنية: أزمات وحروب أرهقت التجربة