وعود بالإفراج عن التونسيين المحتجزين في ليبيا

وعود بالإفراج عن التونسيين المحتجزين في ليبيا

18 مايو 2015
مسلحون مجهولون خطفوا 170 تونسياً (فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل جهود الحكومة التونسية لإطلاق سراح التونسيين المحتجزين في ليبيا، منذ يوم السبت، وسط تفاؤل بإمكانية ذلك خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، مختار الشواشي، لـ"العربي الجديد"، أنّ اتصالات حثيثة تجري بين الحكومة التونسية والجهات الرسمية بطرابلس للإفراج عن الـ170 محتجزاً.

وأوضح الشواشي، أنّ هناك تعاوناً كبيراً بين الجهات الرسمية الليبية للإفراج عن التونسيين في أقرب وقت، مشيراً إلى أنه لم يعرف بعد العدد الدقيق للمحتجزين في طرابلس، ومبيّناً أن الموضوع قيد المتابعة، وأن القنصلية التونسية بليبيا تواصل جهودها.

وكشف الشوّاشي، عن أنّ فريق العمل الذي يرأسه وزير الخارجية الطيب البكوش، يواصل القيام بالاتّصالات والمساعي اللازمة.

وقال الشواشي، إنه لا وجود لمعلومات دقيقة عن المجموعة المسلحة التي تقف وراء عملية الاحتجاز، مرجحاً أن تكون كتيبة من الكتائب الموجودة في طرابلس.

ونفى الشوّاشي أن يكون سبب الاحتجاز متعلقاً بموقوف ليبي في تونس، معتبراً أن الموقوف الليبي محتجز في قضية حق عام، وأن القضاء سيأخذ مجراه في القضية.

وتابع قائلاً:"لدينا وعود بالإفراج عن التونسيين المحتجزين ونأمل أن يكون ذلك في نهاية هذا اليوم".

من جهته، قال أحمد هدية، وهو مسؤول بـ"فجر ليبيا"، لـ"العربي الجديد"، إنّ المعلومات التي لديه تشير إلى أنّ هناك قائمة بأسماء ليبيين كانت قد أرسلتها حكومة طبرق إلى تونس منذ نحو شهر ونصف، وتتضمن قرابة 93 شخصاً من المطلوبين لديها.

وأضاف هدية "يبدو أنّ مجموعة من هؤلاء الشباب دخلوا إلى تونس أخيراً، فتم القبض عليهم من قبل السلطات التونسية"، مرجحاً أن يكون التوقيف قد أغضب أصدقاءهم  في طرابلس فقاموا باحتجاز تونسيين هناك، على حد قوله.

واستبعد هدية، أن يكون عدد التونسيين المحتجزين في حدود الـ170 شخصاً، معتبراً أن هذا الرقم مبالغ فيه.
ولا يزال مصير أكثر من 170 تونسياً محتجزاً في ليبيا غامضاً، خصوصاً بعد تضارب الأنباء حول الجهات التي تقف وراء احتجازهم.

وكانت مصادر إعلامية ليبية وشهود عيان، قد أكدّوا أن مسلحين ليبيين احتجزوا 170 عاملاً تونسياً، منذ يوم السبت، في العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت تقارير إعلامية، أنّ عملية الاحتجاز جاءت رداً على اعتقال ليبي، في أحد المطارات التونسية.

وكان القنصل التونسي في ليبيا، ابراهيم الرزقي، أكّد في وقت سابق، خطف التونسيين، ملمحاً أن السبب وراء هذه العملية، جاء على خلفية إيقاف ليبي في تونس.

بدوره، أكّد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والأفريقية، التوهامي العبدولي، في تصريحات إعلامية، أنه "سيحاول الاجتهاد في فض الإشكال على المستوى السياسي وهو متفائل بذلك"، وفق تعبيره.

اقرأ أيضاًتبدلات الدبلوماسية التونسية: السبسي يبدأ التغيير من ليبيا

دلالات