بعد حلب.. مجازر روسية في دير الزور

بعد حلب.. مجازر روسية في دير الزور

19 أكتوبر 2016
الغارة الروسية أوقعت عشرات القتلى والجرحى(أحمد عبود/فرانس برس)
+ الخط -
توقف القصف الروسي على مدينة حلب السورية، خلال الساعات الماضية، لكن الاشتباكات على محاور عدة في المدينة تواصلت بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في دير الزور.

وأكّد ناشطون أن "مدينة حلب لم تشهد خلال الساعات الـ24 الماضية، غارات جوية روسية أو سورية"، وذلك في إطار تهدئة تسبق "هدنة إنسانية" من 8 ساعات، قالت روسيا إنها ستبدأ صباح غد الخميس بغية السماح بخروج المدنيين، ومن يرغب من العسكريين من المدينة.

غير أن الناشطين لفتوا، في الوقت ذاته، إلى أن قوات النظام قصفت، فجر اليوم الأربعاء، منطقة 1070 شقة في جنوب غرب مدينة حلب، وسط اشتباكات مع فصائل المعارضة شملت أيضا محوري الشيخ سعيد، وسليمان الحلبي اللذين يحاول عبرهما النظام كسر خطوط دفاع المعارضة في مدينة حلب المحاصرة.

وشملت الاشتباكات أيضاً محور العويجة والإنذارات شمال حلب، ومحور السابقية بريف حلب الجنوبي. وفي هذا السياق، أعلن مقاتلو المعارضة أنهم أحبطوا هجوماً لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على قرية خلصة بريف حلب الجنوبي، وسط قصف صاروخي ومدفعي على القرية.

بموازاة ذلك، استهدفت طائرات النظام بعشرات الغارات بلدتي طيبة الإمام وصوران، بريف حماة الشمالي، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فيما شنت طائرات روسية غارات على قرى الصبخة والسعلو والزباري في ريف دير الزور، أوقعت عشرة قتلى على الأقل، وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.

وفي ريف حلب الشمالي والشرقي، تواصل قوات "درع الفرات" تقدمها باتجاه الجنوب منتزعة المزيد من القرى من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما يجعلها على بعد كيلومترات فقط من مواقع قوات النظام السوري، وقوات "سورية الديمقراطية" الكردية، وهو ما يطرح احتمال وقوع تصادم معهما في حال ما واصلت فصائل "درع الفرات" التقدم جنوباً.

ولم يستبعد مصدر في المعارضة السورية وقوع تصادم مع "قوات سورية الديمقراطية" في المنطقة، على غرار ما حصل خلال السيطرة على مدينة جرابلس في أغسطس/آب الماضي، مرجحاً أن تمتد المعارك في مرحلة ما إلى العديد من المناطق والبلدات العربية التي تسيطر عليها القوات الكردية، مثل تل رفعت ومنغ والشيخ عيسى، التي تقع على مقربة من بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام.


وكانت الفصائل المشاركة في عملية "درع الفرات" سيطرت، أمس الثلاثاء، على قرى العيون، وتل مالد، والسيد علي، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منها.

وتقترب فصائل المعارضة من مدينة الباب، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في حلب، والتي تبعد عنها حالياً حوالى (20 كيلومتراً فقط). وأوضحت الفصائل، أن مدينة الباب هي ضمن أهداف المرحلة الثالثة من عملية "درع الفرات".

ومع مرور شهر كامل على انهيار الهدنة الروسية الأميركية، أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 740 مدنياً بينهم 145 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و56 امرأة فوق سن الـ18، إضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة وفقدان العشرات.