"الأركان" الإيرانية: نرصد التحركات الأميركية وسنرد على أي "خطأ"

"الأركان" الإيرانية: نرصد التحركات الأميركية وسنرد على أي "خطأ"

22 مايو 2020
تحذيرات متبادلة بين طهران وواشنطن (صفا كرشان/ الأناضول)
+ الخط -
أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، اليوم الجمعة، أن وحداته "ترصد جميع تحركات الأعداء في المنطقة والأراضي البعيدة، بما فيهم الجيش الأميركي"، الذي وصفه بأنه "إرهابي"، محذرا القوات الأميركية من "أي خطأ في أي منطقة بالعالم" ضد إيران، في إشارة غير مباشرة إلى التهديدات الأميركية الأخيرة ضد ناقلات النفط الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا.

وقال باقري، وفقا لما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية، إن القوات المسلحة الإيرانية "لن تسمح لأحد بأي تنمر وفتنة جديدة ضد استقلال البلاد وأمنها ووحدة أراضيها، وتعريض النظام الإسلامي"، متوعداً بـ"رد مناسب وصارم على أي خطأ في الحسابات في أي منطقة بالعالم ضد المصالح الوطنية الإيرانية".
وزادت إيران، خلال الأيام الماضية، من نبرة تهديداتها بعد توقعات باحتمال منع واشنطن وصول ناقلاتها إلى فنزويلا، بعد حديث لمسؤول أميركي بهذا الصدد، نقلته وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي، قال خلاله إن الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
إلا أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، أمس الخميس، عدم علمها بـ"خطط أو جهود عسكرية لتوقيف أو تفتيش أو تدمير حاملات النفط من إيران إلى فنزويلا"، معتبرا أن حركة هذه الناقلات "تشكل انتهاكا واضحا للعقوبات" على البلدين.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن خمس ناقلات إيرانية تحمل البنزين والديزل في طريقها نحو فنزويلا في الوقت الراهن. والأحد الماضي، ذكرت بيانات متابعة ناقلات النفط أن حاملة النفط الإيرانية "فاكسون" الرابعة، قد عبرت مضيق جبل الطارق قادمة من إيران باتجاه أميركا اللاتينية، وذلك بعد حاملات النفط "فورجون" و"بتونيا" و"فارست".
كما أن وكالة "فارس" الإيرانية أفادت، في وقت سابق، بأن الناقلة الخامسة "كلاول" قد عبرت خلال الأيام الماضية قناة السويس في طريقها إلى جبل طارق.
في المقابل، ذكرت تقارير إعلامية إيرانية، خلال الأيام الماضية، نقلا عن "مصادر مطلعة"، أن السلاح البحرية الأميركية أرسل أربعة طرادات حربية، ترافقها طائرة "بوينغ بيه ـ 8 بوسيدون" الحربية من أسطول VP-26، إلى منطقة الكاريبي للقيام بمهمة اعتراض الناقلة الإيرانية.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت القوات البحرية الأميركية، الأربعاء الماضي، تحذيرا للبحارة في المياه الدولية، وخاصة مضيق هرمز، بالبقاء على بعد 100 متر على الأقل من سفنها الحربية، وهو تحذير موجه لإيران بالدرجة الأولى، من دون أن تسميها.


وقالت البحرية الأميركية في تحذيرها إن الاقتراب لمسافة أقل من 100 متر من السفن العسكرية الأميركية "قد يعتبر تهديدا ويواجه بإجراءات دفاعية قانونية". ويشي التحذير بأن الهدف قد يكون ردع إيران من القيام بأي ردة فعل على احتمال احتجاز ناقلاتها.