مسؤول إسرائيلي يحذّر من قدرات إيران الصاروخية والتقنية

مسؤول إسرائيلي يحذّر من قدرات إيران الصاروخية والتقنية

28 أكتوبر 2019
1% من الهجوم نُفذ بواسطة الصواريخ (فايز نورالدين/فرانس برس)
+ الخط -
حذّر المسؤول السابق عن منظومات الدفاع الجوي في وزارة الحرب الإسرائيلية عوزي روبين، من تداعيات الهجوم الذي شنته إيران، كما يقول، على المنشآت النفطية السعودية، في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، مشدداً على أنّه يفرض على تل أبيب توفير ردود تحول دون تعرضها للمفاجأة، تماماً كما حدث للسعودية.

ونقلت "وكالة الأبناء اليهودية" (JNS)، في تقرير نشرته على موقعها، اليوم الاثنين، عن المسؤول قوله إنّه يجب التعامل مع الهجوم الإيراني على المرافق النفطية السعودية كـ"دعوة كونية لليقظة والحذر".

ولفت إلى أنّ "السعوديين لم يكن لديهم أي معلومات استخبارية مسبقة عن الهجوم، فضلاً عن أنّ منظومة الدفاع الجوي المتطورة التي بحوزتهم فشلت في إحباط الهجوم المنسق الذي استخدمت فيه الصواريخ والطائرات المسيرة".

وأشار إلى أنّ "إسرائيل تحوز أحدث منظومات الدفاع الجوية في العالم"، مبيناً أنّ "هذه المنظومات تمتاز بأنّها متعددة الطبقات، حيث تضم منظومة (حيتس 3) المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية، ومنظومة (حيتس 2) المخصصة لاعتراض التي تخترق الغلاف الجوي العلوي"، بالإضافة إلى منظومات: "مقلاع داود" و"باتريوت"، و"القبة الحديدية".

واستدرك المسؤول بالقول إنّ "منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعاطت، حتى الآن، مع تهديدات محدودة"، مشيراً إلى أنّ استخدام (الصواريخ الجوالة) سيمثل تحدياً كبيراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وشدد روبين على أنّ الهجوم على المنشآت النفطية السعودية دلّ بما لا يقبل التأويل على أنّ "القدرات التدميرية" للمنظومة الصاروخية الإيرانية "لافتة للانتباه"، سواء على صعيد التخطيط، التنفيذ، فضلاً عن القدرات التكنولوجية.

وكشف المسؤول الإسرائيلي أنّ "1% من الهجوم على المنشآت السعودية نفذ بواسطة الصواريخ الجوالة، فيما تولت الطائرات المسيَّرة بقية الهجوم"، معتبراً أنّ الهجوم "حقق نجاحاً تكتيكياً كبيراً"، على اعتبار أنّه بالإضافة إلى حجم الدمار الذي ألحقه، فإنّه نفذ دون أن يعرف السعوديون ماذا حدث بالضبط.


ونقل الموقع عن روبين قوله إنّ "الهجوم على المنشآت النفطية السعودية يدلّ على أنّ إسرائيل ودولاً في المنطقة تخوض سباق تسلح".

وأشار إلى أنّه "على الرغم من نجاح إسرائيل في إسقاط العديد من الطائرات المسيّرة خلال حرب لبنان الثانية وبعدها، فإنّ إطلاق هذه الطائرات متزامنة مع إطلاق الصواريخ، يمثل تحدياً يجب على إسرائيل الاستعداد لمواجهته"

ويُذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد طالب بتخصيص مليارات الدولارات لتطوير منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، لتمكينها من إحباط أي محاولة لاستهداف العمق المدني الإسرائيلي.

دلالات