إحالة الجزائري المشتبه بتخطيطه لاعتداءات إلى القضاء الفرنسي

إحالة الجزائري المشتبه بتخطيطه لاعتداءات إلى القضاء الفرنسي

24 ابريل 2015
تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الكنائس (Getty)
+ الخط -
أحالت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، الطالب الجزائري سيد أحمد غلام إلى القضاء، بحسب ما صرّح مدعي الجمهورية في باريس، فرانسوا مولان، وذلك بعد خضوعه للتحقيق منذ صباح الأحد الماضي، تاريخ اعتقاله، بينما كان على وشك تنفيذ هجوم يستهدف كنائس في فرنسا، حين عثر بحوزته على كميات من الأسلحة.

ومن المتوقع أن توجّه لغلام تهمة "التخطيط لعملية إرهابية"، وقتل مواطنة فرنسية تدعى، أوريلي شاتلان.

في موازاة ذلك، تواصل الأجهزة الفرنسية تحقيقا دقيقاً في المحيط العائلي ومعارف وأصدقاء المتهم، بعد الاشتباه بكونه عضوا في "خلية إرهابية نائمة" كانت بصدد التحضير لعمليات في فرنسا. وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المحققون الفرنسيون مشروع عمليات إرهابية مدفوعة من الخارج.

وفي السياق، أخلت الشرطة، اليوم الجمعة، سبيل صديقة غلام، وهي شابة تبلغ 25 عاما، وتقطن في بلدة سان ديزييه في ضاحية هوت مارن الباريسية. وكانت الشكوك تحوم حولها بقوة لكونها صاحبة السيارة التي كان يستعملها المشتبه فيه والتي عُثر فيها على أسلحة.

وكانت شرطة مكافحة الإرهاب قد تأكدت، منذ الأربعاء الماضي، أن الشاب الجزائري كان على علاقة منتظمة بشخص مجهول في سورية، حسب الفحص الذي قام به المحققون لهاتفه وحاسوبه الشخصيين.

وأعلن رئيس الوزراء، مانويل فالس، أن هذا الشخص "هو من أعطاه الأوامر باستهداف الكنائس وأرشده إلى طريقة تنفيذ العملية".

اقرأ أيضاً: فرنسا أحبطت خمس عمليات إرهابية

وعثرت الشرطة في سيارة وشقة الطالب الجزائري على "كميات من الأسلحة الحربية، منها رشاش كلاشنيكوف، ومسدس أوتوماتيكي وذخائر وبذلة واقية من الرصاص"، كما وضعت الشرطة يدها على وثائق ومخطوطات بعضها يعود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والآخر لتنظيم "القاعدة"، تشير إلى أنه كان على وشك تنفيذ اعتداء ضد "كنيسة أو كنيستين" في ضاحية فيل جويف الباريسية.

وما يؤرق المحققين الفرنسيين حالياً، هو الكيفية التي استطاع بها غلام الحصول على الكميات الوافرة من الأسلحة التي عثر عليها في سيارته وشقته.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، قد أعلن أن سيد أحمد غلام كان مراقبا من طرف أجهزة الاستخبارات، التي كانت على علم بمحاولاته الذهاب إلى سورية، وأنه زار تركيا لفترة وجيزة خلال العام الجاري في محاولة للالتحاق بصفوف الجهاديين بسورية.

وتمكنت الأجهزة الفرنسية من التأكد في ضلوع غلام في قتل شابة فرنسية، تدعى أوريلي شاتلان، في ضاحية فيل جويف، السبت الماضي، بعدما عثرت على بصماته في السيارة التي وُجدت فيها الضحية مقتولة بطلق ناري، تبين أن مصدره مسدس عُثر عليه في شقة المشتبه.  

وفور الإعلان عن اعتقال غلام قامت السلطات الفرنسية بتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الكنائس، بعدما كانت الحراسة مركزة بالخصوص على المساجد ودور العبادة اليهودية. إلا أن المراقبين أشاروا إلى استحالة حماية كل الكنائس نظراً لعددها الكبير، وأيضا لانشغال الآلاف من قوات الشرطة والجيش في حماية المنشآت الحساسة والمؤسسات المهمة.

اقرأ أيضاً: تكثيف الإجراءات الأمنية بعد كشف مخطط لاستهداف الكنائس