تونس: الغنوشي يدعو الشاهد إلى التحاور مع أهل الجنوب

تونس: الغنوشي يدعو الشاهد إلى التحاور مع أهل الجنوب

28 اغسطس 2016
عدد الغنوشي مختلف الثروات الطائلة المستخرجة من الجنوب (Getty)
+ الخط -



دعا زعيم حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، اليوم الأحد، إلى إعادة النظر في توزيع الثروات القادمة من الجنوب، وخصوصاً من الحوض المنجمي، داعياً الحكومة الجديدة، برئاسة يوسف الشاهد، إلى الإبقاء على جزء من ثروات الفسفاط لتستثمر في هذه الجهات المحرومة.

وقال، في حديث مع إذاعة قفصة المحلية "من غير المعقول أن يرى الأهالي هنا أكثر من ملياريْ دينار تخرج من بين أيديهم، وهم على هذه الحالة من الفقر والاحتياج".

وأشار الغنوشي إلى أن "كل الحكومات السابقة لم تتعامل بطريقة جيدة مع ثروات الجنوب الطائلة"، مطالباً حكومة الشاهد بـ "الإنصات إلى الأهالي والتحاور معهم حول كيفية اقتطاع جزء من الثروات لإعادة استثمارها في المنطقة لإخراجها من حالة العزلة والفقر التي تعيشها".

وأضاف: "من غير المعقول ألا تكون هناك طريق سريعة تربط بين تونس وقفصة إلى اليوم".

وعدد الغنوشي مختلف الثروات الطائلة المستخرجة من الجنوب، كالفسفاط والتمور والزيوت، داعياً الحكومة إلى "عدم التفريط فيها، وبعث شركات استثمارية لتأهيلها والتقليص من حجم البطالة في هذه المنطقة".

ويعتبر تحدي الحوض المنجمي من أكبر التحديات، التي تعترض حكومة الشاهد، خصوصاً بعد تراجع إنتاج الفسفاط، بسبب الإضرابات، إلى مستوى إنتاج سنة 1928، ما حرم ميزانية الدولة من ثروات طائلة وتسبب في تراجع تونس من المراتب الأولى عالمياً، بعدما كانت من أهم منتجي هذه المادة على الصعيد الدولي.

وفشلت كل حكومات ما بعد الثورة، وقبلها أيضاً، في إخراج منطقة الجنوب عموما من حالة الفقر الشديد الذي تعيشه، ما تسبب في سلسلة من الإضرابات المتواصلة منذ سنوات، أضرت بالإنتاج وبميزانية الدولة ودفعتها إلى الاقتراض.

وكان رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد، قد رفض تصنيف الحوض المنجمي منطقة عسكرية، للحد من الإضرابات، فيما هدد رموز المعارضة المنتمون إلى منطقة قفصة بإشعال الأخيرة بالإضرابات والتصدي لكل محاولة لفرض إجراءات بالقوة على الأهالي.

وتراهن الحكومة الجديدة على إعادة هيبة الدولة وضرب الإضرابات العشوائية والاعتصامات غير القانونية، بغاية إعادة نسق العمل والإنتاج.