إجراءات أمنية مشددة خلال كلمة السيسي للنواب السبت

إجراءات أمنية مشددة خلال كلمة السيسي للنواب السبت

11 فبراير 2016
الإجراءات الأمنية على أشدها لاستقبال السيسي بالبرلمان (العربي الجديد)
+ الخط -

من السجادة الحمراء التي سار عليها موكبه خلال افتتاح مشروعات سكنية بمدينة السادس من أكتوبر، إلى سجادة خضراء جديدة بطول ثلاثين مترا، تمتد من مكتب رئيس مجلس النواب حتى قاعة البرلمان الرئيسية، التي ستشهد خطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بعد غد السبت.

ومنحت الأمانة العامة للبرلمان، إجازة لجميع العاملين فيها، يوم زيارة السيسي للمجلس التشريعي، عدا المكلفين بأعمال انعقاد الجلسة، من الحاملين للتصاريح الخاصة برئاسة الجمهورية، مشددة عليهم بالحضور في السابعة صباحا، وترك أدراج مكاتبهم مفتوحة.

ووجه رئيس المجلس، علي عبد العال، رسالة للنواب، الخميس، قال فيها إنه قد صدر اليوم قرار رئيس الجمهورية رقم (81) لسنة 2016، بدعوة مجلس النواب للاجتماع، للاستماع إلى بيان السيد رئيس الجمهورية، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت.

ممنوع الهواتف

وأشار عبد العال في رسالته إلى أنه سيتم فتح القاعة، والسماح بالدخول ابتداء من الساعة السابعة صباحا، "لنكون جميعا في شرف استقبال الرئيس، ويرجى من الجميع ترك التلفون المحمول بالسيارات الخاصة بكم، أو تسليمه على الباب الخارجي، مع الإحاطة أنه لن يسمح بدخول السيارات، سوى سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، لتوصيلهم ثم الخروج مرة أخرى، وأنه سيكون متاحا لجميع الأعضاء ركن سياراتهم بمرآب التحرير".

ولفت إلى أنه سترفع الجلسة مباشرة بعد انتهاء الرئيس من إلقاء بيانه، ومغادرته القاعة، على أن تعقد الجلسة التالية في الحادية عشرة من صباح الأحد الموافق 21 فبراير.

تأجيل اللائحة واستقالة صيام

وبحسب مصادر برلمانية مطلعة، فإن جدول أعمال جلسة السيسي مُقتصر على خطاب الرئيس، دون مناقشة موضوعات أخرى على جدول أعمالها، مشيرةً إلى تأجيل عرض طلب الاستقالة المقدم من النائب المعين، سري صيام، ومناقشة مشروع اللائحة الداخلية الجديدة إلى الجلسة التالية، مع إلغاء اجتماع لجنة تعديل اللائحة، الذي كان مقررا السبت.

ولم يحسم صيام موقفه النهائي من حضور جلسة الرئيس الذي عيّنه، إلا أنه لا يزال متمسكا بقرار الاستقالة، رغم محاولة عدد من النواب والشخصيات العامة لإثنائه عن قراره، بحسب تصريح خاص مقتضب للرئيس السابق لمحكمة النقض.

الجلسة مُذاعة

وقال الأمين العام لمجلس النواب، أحمد سعد الدين، إن الجلسة ستكون مُذاعة على الهواء عبر البث المباشر، علما أن المجلس اتخذ قرارا في ثاني أيام انعقاده بوقف البث المباشر لجلساته.

وعقد سعد الدين، اجتماعا مغلقا، الخميس، مع وفد من رئاسة الجمهورية، لوضع الترتيبات النهائية بشأن استعدادات الخطاب، في الوقت الذي يتسلم فيه الحرس الجمهوري، مبنى البرلمان، صباح غد الجمعة، لتأمين قاعاته، والشرفات الخاصة بكبار الزوار، والشخصيات العامة المدعوّة.

وواصل البرلمان تجميل أروقته، وتجديد الدهانات الخارجية للأرصفة، والطرق الداخلية، وتزيين الحدائق الصغيرة، وزرع الورود.

اقرأ أيضا: مصر: مذكرة النواب لرفض "الخدمة المدنية" أمام السيسي

المراسم البروتوكولية

وقالت مصادر مسؤولة بمجلس النواب لـ"العربي الجديد"، إن اختيار يوم السبت جاء نظرا لأنه يوم عطلة رسمية في الوزارات والمصالح الحكومية المنتشرة بمحيط المجلس وسط القاهرة، ما يُسهّل إجراءات تأمين الموكب الرئاسي، لافتة إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية للبرلمان منذ الصباح الباكر، من ناحية ميدان التحرير، ومجلس الوزراء، وشارع قصر العيني.

وأضافت المصادر أنه سيكون في استقبال السيسي، كل من رئيس البرلمان، علي عبد العال، ووكيليه محمود الشريف، وسليمان وهدان، لدى وصوله مقر المجلس، وبعد نزوله من سيارته تُطلق 21 طلقة في الهواء تحية له، ويُعزف بعدها السلام الجمهوري، وفقا للمراسم البروتوكولية.

وأشارت المصادر إلى أن السيسي سيجتمع قبل خطابه برئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ووزيري الدفاع، صدقي صبحي، والداخلية، مجدي عبد الغفار، والشؤون القانونية، مجدي العجاتي، في الصالون الرئيسي للمجلس، ثم يدخل القاعة الرئيسية لإلقاء كلمته أمام النواب.

قائمة المدعوين

وفقا للمصادر، يتصدر قائمة المدعوين: التشكيل الحكومي بالكامل، ومفتي الجمهورية، شوقي علام، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبطريرك الكنيسة القبطية، تواضروس الثاني، والرئيس المؤقت السابق، عدلي منصور، والرئيس السابق للمجلس العسكري، حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، ورئيس لجنة الدستور السابقة، عمرو موسى.

ويُحدد الحرس الجمهوري، أماكن جلوس النواب، في ظل عدم كفاية عدد مقاعد القاعة الرئيسية للحضور، التي تتسع لنحو 478 فردا فقط، تشمل الصفين الأماميين المخصصين لجلوس التشكيل الحكومي بالكامل، فضلا عن 77 مقعدا في الشرفة العلوية الأولى، و47 مقعدا في الشرفة الثانية، بإجمالي 602 مقعد. ومن المُنتظر حضور جميع أعضاء المجلس (596 نائبا)، إضافة إلى مائتين من الشخصيات المدعوة.

الشورى والبهو "بديلا"

وقال نائب حزب التجمع، عبد الحميد كمال، إن أمانة المجلس ستستخدم شاشات داخلية بقاعة مجلس الشورى الملغى وفقا للدستور، والبهو الفرعوني، لاستماع النواب المتأخرين للخطاب الرئاسي، مضيفا أن أماكن الجلوس لن تكون أزمة، لأن تلك المسائل "بروتوكولية"، والأهم ما سيطرحه الرئيس على النواب من خلال بيانه، بحد قوله.

وأوضح كمال في تصريح خاص، أن بيان الرئيس لا بد أن يكون "علنيا"، وأن قرار إعادة البث المباشر يوم الخطاب "استثنائي"، ولا يتطلب أخذ موافقة الأعضاء عبر التصويت، مشيرا إلى أن رئيس المجلس سيدعو هيئة مكتبه للاجتماع بعد انتهاء الجلسة، للنظر فيما ورد في البيان، وما قد يقدمه من الأعضاء من اقتراحات بشأنه.

وأضاف يجوز لخمسين من أعضاء المجلس التقدم بطلب كتابي إلى رئيس المجلس باقتراح مناقشة ما ورد في بيان رئيس الجمهورية، متضمنا المبررات الداعية للمناقشة، وعرض الاقتراح في أول جلسة تالية للموافقة بأغلبية الأعضاء على إجرائها.

اقرأ أيضا: البرلمان المصري يبلغ نوابه بزيارة السيسي في "رسالة نصيّة"