قوات "الرئاسي" الليبية تدخل آخر معقلين لـ"داعش"

قوات "الرئاسي" الليبية تدخل آخر معقلين لـ"داعش"

طرابلس

عبدالله الشريف

avata
عبدالله الشريف
28 اغسطس 2016
+ الخط -
أطلقت قوات المجلس الرئاسي عمليتها الأخيرة لتحرير مدينة سرت، شرق ليبيا، من قبضة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ودخلت آخر معقلين للتنظيم في المدينة.

وقال محمد الغصري، المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" التابعة للرئاسي، اليوم الأحد، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "العملية العسكرية انطلقت صباحاً باتجاه آخر معقلين للتنظيم في المدينة وهما الحي 3 و1".

وأوضح الغصري أنّ "القتال أسفر حتى الآن عن السيطرة على شارع أمراح وشارع عشرين بالحي الثالث"، مؤكداً أنّ القتال لا يزال مستمراً في الحي الأول.

وأفاد الغصري أنّ القتال على الأرض جاء بعد عمليات جوية كثيفة داخل الحيين، متوقعاً "ألا تستمر المعركة أكثر من ثلاثة أيام على الأكثر".

وأوضح الغصري أنّ "المعركة الأخيرة تأخرت بسبب سعينا للتأكد من خلو الحيين من أي مدني فيهما".


في هذه الأثناء، أعلن المستشفى الميداني بسرت، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن سقوط 17 قتيلاً، وإصابة أكثر من 70 آخرين من قوات "البنيان المرصوص"، في المعارك التي شهدتها المدينة.

وقال القيادي في كتيبة المرسى التابعة لـ"البنيان المرصوص"، عز الدين التواتي، لـ"العربي الجديد"، إن "الحي السكني الثالث بات في قبضتنا، باستثناء أجزاء قليلة منه"، مشيراً إلى أن "القتال لا يزال مستمراً في الحي السكني الأول".

وأوضح التواتي أن أكثر من سبعة قتلى، من مجمل قتلى معارك اليوم، هم من منتسبي كتيبته التي أوكل إليها القتال في الحي الثالث.

وعن سير المعارك قال: "الخطط العسكرية تحتّم علينا التقدم ببطء، إذ يسير تقدمنا بالتوازي مع فرق الهندسة التي تنزع الألغام المزروعة بشكل كبير في الحي، فيما يتعامل مقاتلونا مع الانتحاريين والقناصة على أسطح المباني".

وأضاف: "مع اشتداد المعركة انسحب مقاتلو داعش إلى منطقة الجيزة البحرية ليتمركزوا على أسطح عماراتها للقنص"، مستدركاً بالقول إن سلاح الجو استهدفهم بغارتين خلال ساعات اليوم الماضية.

وقال التواتي "خسائرنا كبيرة، لكننا أطبقنا حصاراً خانقاً في الوقت الحالي على داعش في عمارات الجيزة، وشمال الحي الأول، ما يعني قربَ سقوط المدينة كلياً بأيدينا".

وتوقع القيادي العسكري أن تتوقف العمليات القتالية في الساعات القادمة لإفساح المجال للطيران لشن غاراته على المواقع الأخيرة للتنظيم، لا سيما في عمارات الجيزة البحرية.

دلالات

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.