العراق: خطط جديدة لمواجهة التدهور الأمني في كركوك

العراق: خطط جديدة لمواجهة التدهور الأمني في كركوك

28 فبراير 2018
خلايا "داعش" بالمناطق المحررة تثير المخاوف (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -

في ظل تدهور حالة الأمن في محافظة كركوك (شمال العراق) منذ نحو خمسة أشهر، تستعد القوات العراقية لتغيير خططها لضمان الاستقرار في المحافظة.

وأكد ضابط عراقي، الأربعاء، أن القيادات الأمنية قررت تشكيل غرفة عمليات خاصة بمتابعة الملف الأمني في كركوك، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن مهمة الغرفة ستركز على أمرين، يتمثل الأول بالاستعداد لصدّ أية هجمات مفاجئة قد يشنها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مدن ومناطق المحافظة.

وأشار الضابط إلى أن المهمة الثانية ستتركز على مطاردة جيوب المسلحين الذين يتمركزون في كركوك ومحيطها، ويستهدفون القوات العراقية بأسلحة متوسطة وخفيفة بين الحين والآخر، مبينا أن الخطط ستشمل، أيضا، إعادة انتشار للقوات العراقية في كركوك.

ولفت إلى أن قوات الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" المتمركزة في كركوك بدأت، منذ الليلة الماضية، بالاستعانة بالطيران العراقي لـ"معالجة الأهداف الصعبة" التي تتطلب وقتا كبيرا للقضاء على عناصر "داعش" فيها، مؤكدا أن "توجيهات القيادات العليا شددت على ضرورة التنسيق بين مختلف الصنوف العسكرية وبشكل أوسع خلال المرحلة المقبلة".

وقال مدير بلدة التون كوبري (شمال كركوك)، عبد المطلب نجم، إن طائرات عراقية قصفت، الليلة الماضية، مواقع لتنظيم "داعش" في مناطق تابعة للبلدة، موضحا، خلال تصريح صحافي، أن "هذه المواقع يشتبه بأنها كانت أوكارا للتنظيم".

وأشار إلى أن الضربات شملت مناطق أخرى قرب بلدة الدبس التابعة لمحافظة كركوك، وأن "هذه المناطق تشهد تحركات للمسلحين منذ فترة".

إلى ذلك، دعا الزعيم القبلي، حميد الجبوري، إلى "تكثيف الجهود الأمنية في مناطق جنوب وغرب كركوك التي تشهد بين الحين والآخر خروقات أمنية خطيرة"، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن "حوادث الأيام الأخيرة تشير إلى وجود خطر حقيقي متمثل بتخفي عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق المحررة".


وأوضح الجبوري أن "الخطر لا يقتصر على هذه المناطق، بل يشمل مركز مدينة كركوك، الذي يشهد هو الآخر احتقانا قوميا نتيجة لدخول القوات العراقية إلى المدينة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وإنهاء الحكم الكردي في المحافظة".

وفي السياق، انتقد رئيس الجبهة التركمانية في العراق، أرشد الصالحي، ما وصفه بـ"تجاهل وزارة الداخلية العراقية للوضع الأمني المتدهور في كركوك"، مشددا على ضرورة تكليف ضباط مهنيين لتولي المسؤوليات الأمنية في المحافظة.

ودعا الصالحي إلى تواجد الجيش العراقي في جميع المناطق المحيطة بكركوك، موضحا أن "الإرهاب يستهدف مقرات الجبهة التركمانية في كركوك"، متسائلا عن سبب عدم ذكر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، للقومية التركمانية خلال حديثه عن كركوك، داعيا إلى "تكثيف الجهود الاستخبارية، والابتعاد عن المجاملات السياسية".