قوى سورية تقاطع مؤتمر سوتشي

قوى سورية تقاطع مؤتمر سوتشي

25 ديسمبر 2017
روسيا طرف منحاز للنظام (ياسين اكغول/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت قوى سياسية وعسكرية سورية معارضة، مساء الاثنين، رفضها حضور مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه روسيا في نهاية الشهر المقبل.

ووصف بيان لفصائل المعارضة السورية صدر، مساء الاثنين، ووقع عليه خمسون فصيلا عسكريا، روسيا بأنها "دولة معتدية ارتكبت جرائم حرب بحق السوريين"، مشددا على وجوب "محاسبتها من قبل المجتمع الدولي لدفاعها عن النظام وتعطيل مشاريع إدانة النظام، وادعائها زورا محاربة الإرهاب".

وأكدت الفصائل التزامها بمسار الحل السياسي وفق جنيف 1 والقرار 2118، والقرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة، ورفضها محاولات روسيا الالتفاف على مسار جنيف والقرارات الدولية، مطالبة بالوقت ذاته بالإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المحاصرين.
ومن بين الفصائل الموقعة على البيان حركة أحرار الشام، وجيش الإسلام، والجبهة الشامية، وفيلق الرحمن.

من جانبه، قال التجمع الوطني للضباط الأحرار أن الموقف الروسي انحاز منذ البداية للنظام الديكتاتوري في دمشق سياسيا وعسكريا، واستخدم الفيتو 11 مرة ضد إرادة الشعب السوري والمجتمع الدولي. وأضاف التجمع الذي يقوده اللواء محمد الحاج علي في بيان له تلقّى "العربي الجديد" نسخة منه، إن هذا المؤتمر الذي تفصله موسكو وتختار المشاركين فيه على هواها، بعيد عن القرارات الدولية ذات الصلة، وهو يستبدل الحل الدولي، بحلول تتفق مع أجندات روسيا وإيران ويشرعن احتلالهما سورية.


وأكد التجمع رفضه هذا المؤتمر، ودعا كل القوى الثورية والسياسية والعسكرية إلى مقاطعته.
بدوره، قال المجلس الإسلامي السوري أن روسيا ليست وسيطاً نزيهاً ومؤهلاً للحل، لأنها جزء من المشكلة ومنحازة تماماً للنظام وشريكة له في الجريمة، وتتبجح أنها هي التي حمت النظام عسكرياً إذ كان على وشك السقوط.


ووصف التجمع في بيان له مؤتمر سوتشي بأنه مسرحية هزلية "لا تعدو مخرجاتها سوى إصلاحات شكلية وثانوية وتحويل الثورة السورية إلى قضية معارضة سياسية ذات مطالب إصلاحية قابلة للمساومة أو الالتقاء في منتصف أو ربع أو عشر الطريق".


وكانت فصائل عسكرية عدة في الجنوب السوري قد أعلنت، أول من أمس الأحد، رفضها المؤتمر واعتبرت المشاركين فيه "أعداءً للشعب السوري وللثورة وشركاء للنظام وحلفائه". كذلك اعتبرت الفصائل أن أي شخص يشارك في مؤتمر سوتشي، سواء بصفته الشخصية أو من خلال موقعه في المؤسسات الثورية، "عدو لها وللشعب السوري، وعدو للثورة السورية، وشريك لنظام (بشار) الأسد وإيران وحزب الله والمليشيات المجرمة". وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، قد أكّد أنه لا مكان في مؤتمر سوتشي للمطالبين برحيل الأسد.