المغرب: توقيف ناصر الزفزافي قائد "حراك الريف" في الحسيمة

المغرب: توقيف ناصر الزفزافي قائد "حراك الريف" في الحسيمة

29 مايو 2017
ارتبط "حراك الريف" باسم زفزافي (فيسبوك)
+ الخط -
أكد مصدر قضائي في مدينة الحسيمة المغربية، اليوم الإثنين، توقيف الناشط البارز في احتجاجات الريف ناصر الزفزافي، وتحويله للتحقيق حول تهمة الاحتجاج في المسجد.

وأوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بيان، أنه قبض، اليوم الإثنين، على الزفزافي "من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات، وذلك تبعاً لأمر سابق بإلقاء القبض على هذا الشخص".

وأضاف المصدر المذكور أنه "تم إيقاف المعني بالأمر بمعية أشخاص آخرين سلموا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء للبحث مع الأول بشأن الاحتجاج وتعطيل عبادة الصلاة بالمسجد".

ولفت إلى أنه "سيتم البحث مع المعتقلين جميعاً، والبالغ عددهم 23 ناشطاً، بشأن ما يشتبه ارتكابه من طرفهم من أفعال تتمثل في المس بالسلامة الداخلية للدولة، وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون تحت إشراف النيابة العامة".

وبحسب مصادر، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن توقيف الزفزافي جاء بمباردة منه، حيث عمد إلى تسليم نفسه بعدما "اختفى منذ مساء الجمعة إلى حدود صباح الإثنين، يوم توقيفه، وذلك بعدما ثار في وجه خطيب الجمعة بأحد مساجد الحسيمة بسبب خطبته حول مشعلي الفتنة في المنطقة".

ورفض الزفزافي اتهام خطيب الجمعة نشطاء الريف بكونهم يتعمدون إشعال الفتنة وإحداث الفوضى، فنهض صائحاً مهاجماً الإمام، قبل أن ينسحب مصلون من المسجد، يوم الجمعة الفائت، ويتحول الأمر بعد ذلك إلى مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.


والزفزافي كان مطلوباً للاعتقال بقرار من النيابة العامة، بعدما ارتبطت الاحتجاجات الاجتماعية في منطقة الريف بالمغرب عموماً، ومدينة الحسيمة خصوصاً، باسمه.

وبدأ "حراك الريف" في المغرب، منذ ما يزيد على ستة أشهر، احتجاجاً على ما يسميه المتظاهرون "حكرة"، أي غبن وظلم يقاسيهما السكان، وذلك عقب مقتل بائع السمك محسن فكري داخل شاحنة للقمامة.

ومساء أمس الأحد، شهدت العديد من مدن المغرب، بعد صلاة التراويح، وقفات ومسيرات احتجاجية، تضامناً مع "الحراك".

ورُفعت، خلال الوقفات والمسيرات الليلية التي تفاوت عدد المشاركين فيها من مدينة إلى أخرى، شعارات تطالب بـ"إطلاق سراح المعتقلين من نشطاء الحسيمة خصوصاً، وتنمية المنطقة، ورفع عسكرة الريف".

وطالب المشاركون بإطلاق سراح أكثر من 23 ناشطاً من الحسيمة ونواحيها، تم توقيفهم يوم السبت، عقب الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، يوم الجمعة الماضي، محذّرين الدولة من مغبة الاصطدام مع سكان الريف، مبدين تضامنهم خصوصاً مع الزفزافي.