103 قتلى بقصف لروسيا والتحالف على دير الزور والرقة

103 قتلى بقصف على دير الزور والرقة...واتفاق لتثبيت وقف النار شمال حمص

05 أكتوبر 2017
قصف عنيف يستهدف دير الزور (Getty)
+ الخط -



بلغت حصيلة القصف الجوي لروسيا والتحالف على ريفي دير الزور والرقة، يوم الأربعاء، مائة وثلاثة قتلى مدنيين، في ظل أسبوع هو الأعنف والأعلى تسجيلاً لسقوط ضحايا مدنيين.

يأتي ذلك في وقت اتفقت "هيئة التفاوض" عن شمال حمص، مساء اليوم، مع وفد روسي، على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، ودراسة ملف المعتقلين من أبناء المنطقة، لدى النظام.

وذكر فريق "فرات بوست"، المختصّ بأخبار المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية أن "50 مدنياً بينهم أطفال ونساء قتلوا، وأصيب آخرون، بقصف جوي على معبر مدينة العشارة على نهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي".

وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية إنّ عشرات المدنيين وقعوا بين قتيل وجريح جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على المعبر المائي الذي يتخذه المدنيون نقطة عبور بالقوارب من مدينة العشارة إلى منطقة درنج في ريف دير الزور الشرقي.

وأضاف الفريق على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ "ثلاثين مدنياً آخرين قتلوا بقصف جوي مماثل، استهدف معبر مدينة القورية - الشنان، في الريف الشرقي".

كذلك أشار المصدر ذاته إلى "مقتل عشرة آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، بقصف جوي طاول المعبر النهري، بين بلدتي هجين والعباس".

وفي السياق، قتل ثلاثة عشر مدنياً، بينهم سبعة أطفال، وأصيب آخرون، بقصف جوي نفّذته طائرات التحالف الدولي، على تجمّع للمدنيين، شمالي مدينة الرقة، وفقاً لنفس المصدر.

من جانبه، دان الائتلاف السوري "الجريمة الوحشية بحق النازحين"، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الاستمرار والتصاعد في القتل "الذي يمارسه طيران الاحتلال الروسي والنظام والمليشيات الإيرانية، وما ترتكبه من جرائم حرب وانتهاكات لا حدود لها للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن".

وأكد على "دعوته مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها".

وبيّن أن "استهداف النازحين وملاحقتهم أمر يكاد يتحول إلى مشهد متكرر، إذ تأتي هذه المجزرة بعد أيام قليلة فقط من قيام مليشيات تابعة لعصابة الأسد باستهداف قافلة من المدنيين المحاصرين في ريف حماة الشرقي، مخلفة 80 قتيلاً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى".

وأشار إلى أن "عشرات آلاف المدنيين محاصرون الآن تحت وابل من القصف الجوي والبري على المنطقة، في ظل انعدام الخدمات، وانهيار شبه تام للقطاع الصحي، وحاجة ملحة للإغاثة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية".

تثبيت وقف إطلاق النار

من جانب آخر، اتفقت "هيئة التفاوض" عن شمال حمص، مساء اليوم، مع وفد روسي، على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، ودراسة ملف المعتقلين من أبناء المنطقة، لدى النظام.

ونشرت الهيئة نسخة من الاتفاق الذي تمّ توقيعه مع الجانب الروسي، مشيرةً إلى أنها "سلّمت الوفد الروسي ملف المعتقلين، وتعهد بالعمل جدياً عليه".

وشهد ريف حمص الشمالي عمليات قصف مكثف من قبل مدفعية وطيران النظام وروسيا، في ظلّ تعليق موسكو مفاوضاتها مع لجنة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، لإقامة منطقة "تخفيف التصعيد" هناك، مطلقةً العنان لقوات النظام التي كثفت من قصفها على مناطق الريف كوسيلة للضغط على العسكريين والمدنيين.

وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاث سنوات المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال حمص، وتمنع عنها المواد الغذائية والطبية، وتستهدفها بالقصف الجوي والمدفعي بشكل مستمر.

وكانت الشبكة قد وثّقت قرابة 117 ألف حالة اعتقال في سورية منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وأشارت إلى أن "نظام الأسد مسؤول عن 99 بالمائة من تلك الحالات".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، مطلع شهر أغسطس/ آب الفائت، عن التوصل إلى هدنة تشمل محافظة حمص، باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" و"هيئة تحرير الشام"، إلا أنّ قوات النظام خرقتها بعد ساعات من سريانها.